الجزائر

في ظل غياب سبل التكلف



في ظل غياب سبل التكلف
يعد التوحد من الأمراض الشائعة في عصرنا الحالي حيث يهدد صحة 80 ألف طفل في الجزائر وهي شريحة كبيرة من أفراد المجتمع التي تحتاج لعناية خاصة.مروى رمضانيوجود طفل متوحد في أسرة ما يعني تكفل خاص به من حيث المتابعة والدراسة والتكفل الطبي لكن وضع الأطفال المتوحدون في الجزائر يبعث على الشفقة فمثلا الطفل المتوحد لا يستطيع متابعة دراسته في المدرسة الابتدائية العادية مع أطفال أصحاء ذلك أنه لا يملك مهارات التواصل معهم ولا مع الأستاذ ما يعني أن هذا الطفل بحاجة إلى مراكز خاصة للتعليم والمتابعة الصحية على حد سواء يحدث ذلك في ظل انعدام المراكز التي تتكفل بالأطفال المتوحدون ما يجعل الآباء يدفعون مبالغ باهظة من أجل إدماج الطفل في مركز متخصص وهو الأمر الذي أثقل كاهلهم بشكل كبير.التوحد .. اضطراب عصبي حاد يتطلب متابعة خاصةالتوحد هو اضطراب متغير بدرجة ملحوظة في النمو العصبي يظهر للمرة الأولى في مرحلة الطفولة ويتبع عامة مسارًا ثابتًا دون سكون تبدأ الأعراض الصريحة تدريجيًا بعد عمر ستة أشهر وتثبت في عمر سنتين أو ثلاث وتميل إلى الاستمرار خلال مرحلة البلوغ، على الرغم من أنها في كثير من الأحيان تظهر في شكل أكثر فتورًا أو ضآلة ويتميز المرض بوجود ثلاثة أعراض محددة وليس أحد الأعراض فقط: ضعف في التفاعل الاجتماعي، ضعف في التواصل، واهتمامات وأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة.يذكر أن حوالي 1- 2 من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم يصاب بمرض التوحد ويصاب به الأولاد 4 مرات أكثر من البنات.وأوضحت دراسات ثنائية تم إجراؤها أن الأطفال الذين يعانون من التوحد وتتراوح أعمارهم من 8 إلى 5 عامًا يقومون بأداء متساو، بينما يؤدي البالغين بشكل أفضل منهم، وذلك في المهام الأساسية الفردية التي تشمل اللغة والمفردات الإملائية. وأدى الفريقان أداءً أسوأ في مهام اللغة المعقدة مثل اللغة التصويرية والفهم والاستدلال. وغالبًا ما يخمن الكثير ما لم يعرفونه من خلال استخدام مهاراتهم اللغوية الأساسية وأشارت الدراسات إلى أن هؤلاء الذين يتحدثون إلى المصابين بالتوحد يكونون أكثر مبالغة في نقل ما يفهمه الجمهور.علماء يؤكدون "سبب التوحد جيني"رصد باحثون في جامعة اوريغون في دراسة نشرت نتائجها في دورية (نيتشر) وجود سبعة وعشرين جينا ربما تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض التوحد. الجينات التي رصدها الفريق البحثي جاءت نتيجة لطفرات لم تورث من أي من الأبوين.قال باحثون في اوريغون في دراسة نشرت نتائجها هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) إنهم رصدوا 27 جينا ربما تكون مسؤولة عن الإصابة بمرض التوحد. وقال برايان أوروك المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد للوراثة الجزيئية والطبية في جامعة اوريغون للصحة والعلوم الطبية إن من بين مجالات البحث إيجاد آلية لفحص آباء المصابين بالتوحد لتحديد ما إذا كان النسل القادم قد يصاب بالمرض أيضا.وكشف الباحث أنّ الجينات التي رصدها الفريق البحثي جاءت نتيجة لطفرات لم تورث من أي من الأبوين ويبدو أنها تسهم في تشخيص نحو حالة واحدة من بين أربع حالات إصابة بالتوحد بين الذكور وأقل من نصف تشخيص جميع حالات الإناث.وتقول المعاهد القومية للصحة انه عندما يولد لأبوين طفل واحد مصاب بالتوحد فهناك فرصة تصل إلى واحد من بين كل عشرين تقريبا سيكون طفلهم القادم مصابا بهذا المرض. ومضى أوروك إلى القول إن الدراسة التي شملت 2500 أسرة لم تكن كبيرة بدرجة كافية كي تحدد كل جين على حدة الذي يمكن أن يسبب التوحد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)