تتواصل معاناة المرضى بالاستعجالات الطبية خلال شهر رمضان، بسبب غياب ومقاطعة الأطباء المقيمين للمناوبة الليلية منذ أزيد من 20 يوما، حيث كان تسيير الاستعجالات بنسبة 80 بالمئة على عاتق المقيمين، وهو ما أزم الوضع. واعتبر العديد من المرضى الذين التقت بهم السياسي بأحد المستشفيات الجامعية على مستوى العاصمة، أن الوضع جد حرج، وخاصة مع الضغط الرهيب الذي تشهده الاستعجالات في كبرى المستشفيات الجامعية، مع بداية شهر رمضان الكريم الذي تستقبل فيه مصالح الاستعجالات عددا لا بأس به من المرضى، وهو ما قد يزيد من معاناتهم فيما لم يجد الوضع حلا من طرف الوزارة الوصية. مرضى في رحلة بحث عن طبيب في ليالي رمضانيواجه المرضى من قاصدي المستشفيات معاناة كبيرة، إذ ولدى قصدهم للمستشفيات، يصطدمون بمظاهر الإهمال والتسيب اللذان يسيطران على المستشفيات، إذ ولدى قصد المرضى لهذه الأخيرة، لا يحصلون على الخدمات العلاجية المطلوبة ولا يحصلون على ما يتطلعون إليه من خدمات علاجية، إذ تشهد أغلب مصلحات المستشفيات ركودا ملحوظا بأغلب المصالح، إذ أن الخدمات شبه محدودة، إن لم تكن منعدمة ببعض المصالح، فمع حلول شهر رمضان المبارك، لا تزال معاناة المرضى سواء الماكثين بالمستشفيات أو غيرهم قائمة بعزوف الأطباء والكوادر الطبية عن أداء مهامهم المتمثلة في تقديم الخدمات الطبية للمرضى، بحيث تغرق المستشفيات العمومية في سبات عميق، فأغلب المصالح متوقفة عن تقديم الخدمات التي يحتاجها المرضى إذ تسير هذه الأخيرة بصورة بطيئة وتعمل بوتيرة محدودة لا ترقى إلى تطلعات المرضى الذين يحتاج غالبيتهم إلى خدمات وعناية فائقة حسب حالاتهم. وقد أثار الوضع القائم استياء بالغا في أوساط المرضى وخاصة ممن يحتاجون للعلاج والخدمات الطبية وعناية خاصة، ليواجهوا، كلما قصدوا المستشفيات، بالوضع ذاته والمتمثل في عزوف الأطباء والكوادر الطبية عن أداء مهامهم تاركين بذلك المرضى لمصير مجهول يصارعون بمفردهم وضعهم في البحث عن سبيل آخر يحصلون فيه عن العلاج، ومن جهتها، فمصلحة الاستعجالات لأغلب المستشفيات العمومية متوقفة عن تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون، وخاصة مصلحة الاستعجالات التي يتوجب أن تقدم الخدمات على مدار أربع وعشرين ساعة وعلى مدار اليوم، إذ كلما قصد المواطنون مصلحة الاستعجالات، يصطدمون بالأبواب المغلقة في وجوههم وغياب القائمين عليها، ورغم بعض الحالات المستعجلة التي تحتاج إلى تكفل سريع واستعجالي، غير أنهم لا يحصلون عليه، إذ يحولون إلى وجهات أخرى دون تلقي أي خدمة علاجية، وقد طالب المرضى والمواطنون من السلطات المعنية المكلفة بالصحة باتخاذ إجراءات استعجالية وإيجاد حلول بالنسبة للمرضى وإصلاح الخلل القائم المتمثل في عزوف الأطباء عن أداء مهامهم المتمثلة في تقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وفتح مصالح الاستعجالات أمام المرضى الذين يقصدون المستشفيات بصفة مستمرة.
غاشي: هذه هي أسباب ركود المستشفيات عن العمل وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بالمستشفيات وأغلب المصالح بها ونقص الخدمات الاستشفائية والعلاج، أوضح غاشي الوناس، الأمين العام للنقابة الوطنية لشبه الطبيين في اتصال ل السياسي ، بأن مشكل تذبذب الخدمات بالمستشفيات يتكرر كل سنة مع حلول شهر رمضان المبارك بحيث نلاحظ دوما عملا بوتيرة متذبذبة إلى ضئيلة إلى منعدمة في بعض الأحيان، وإضافة إلى هذه العوامل، هناك عوامل أخرى سبقت شهر رمضان المبارك، على غرار الإضرابات المتكررة للأطباء المقيمين والوضع الداخلي للمستشفيات والمشاكل التي بها، كل هذه العوامل أدت إلى الوضع القائم، بحيث أن هناك سيرورة عمل جد محدودة بأغلب المستشفيات والاستعجالات لا تستقبل الحالات المرضية غير المستعجلة، بحيث تتدخل عند الضرورة القصوى فقط ولدى الحالات الخطيرة وحوادث المرور .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عائشة القطعة
المصدر : www.alseyassi.com