الجزائر

في ظل التصعيد المغربي الخطير ضد صحراويي المدن المحتلة البوليزاريو تشدد على ضرورة توسيع مهام المينورسو



في ظل التصعيد المغربي الخطير ضد صحراويي المدن المحتلة                                    البوليزاريو تشدد على ضرورة توسيع مهام المينورسو
شددت جبهة البوليزاريو على ضرورة التعجيل بتمكين بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "المينورسو" من لعب دورها كاملا في مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها والتحرك بكل استقلالية في الأراضي المحتلة.وجاء التاكيد على هذا المطلب في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده المدن الصحراوية المحتلة والذي كان آخره قمع متظاهرين صحراويين سلميين بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة.
وهو ما جعلها تستنكر بشدة الممارسات "القمعية الوحشية لسلطات الاحتلال المغربي وما تتعرض له العائلات الصحراوية من قمع وتنكيل وتضييق وحصار".
في هذا السياق، أعربت كيري كينيدي المناضلة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان عن إدانتها للاعتداء الذي تعرض له طفلا المناضلة الصحراوية أميناتو حيدر في الثامن جويلية الجاري بالمغرب.
وقالت نجلة الرئيس الأمريكي السابق جون فيتجيرالد كينيدي في عمود ليومية "ايل فاتو كوتيديانو" إن "ما حدث -مؤخرا- مع هؤلاء الأطفال خلق في نفسي موجة من التنديد الممزوج بالحيرة على أمن أطفال المناضلة الصحراوية لحقوق الإنسان أميناتو حيدر".
وذكرت أن "الطفلين كانا قد تعرضا للضرب من قبل أشخاص مجهولين" وقالت "سنعمل رفقة معهد روبيرت فيتجيرالد كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان من أجل المطالبة بإجراء تحقيق معمق عن هذا الاعتداء على القصر".
وبينما ذكرت كيندي أن الصحراء الغربية تبقى آخر مستعمرة في إفريقيا، أكدت مواصلة "مساندة أميناتو حيدر في جهودها السلمية من أجل حماية حقوق الشعب الصحراوي الذي يعيش تحت وطأة الاحتلال المغربي بالصحراء الغربية".
وكانت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان للشعب الصحراوي قد أكدت أن حياة قاسيمي البالغة من العمر 17 سنة ومحمد قاسيمي 13 سنة تعرضا للاعتداء بينما كانا على متن حافلة كانت متجهة من أغادير بالمغرب إلى مدينة العيون المحتلة بعد أن علم المسافرون المغربيون بأنهما نجلا المناضلة الصحراوية.
من جهة أخرى، جدد مكتب الأمانة لجبهة البوليزاريو استعداد هذه الأخيرة "للتعاون مع الجهود الأممية الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية في أسرع الآجال".
وبينما رحب المكتب بالزيارة التي قام بها وولف غانغ وايسبرود الممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى المنطقة ولقاء مسؤولي الجانبين إلا أنه ندد بسياسة "العرقلة والتعنت التي تمارسها سلطات الاحتلال المغربي التي كان آخر مظاهرها إعلان وقف التعاون مع كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
من جانبه، قال بشرايا بيون ممثل جبهة البوليزاريو لدى إسبانيا أن عملية الخطف التي طالت ثلاثة متعاونين أوروبيين في مخيمات اللاجئين الصحراويين شهر أكتوبر من العام الماضي تقف "وراءها أهدافا سياسية وليست مالية".
واعتبر بيون أن الخاطفين سعوا وراء ذلك إلى "عزل الشعب الصحراوي وإخضاعه للجوع والبؤس" من خلال "إعطاء انطباع أن المخيمات غير آمنة وبالتالي تخويف العائلات أو المتطوعين من الذهاب إلى هناك".
وكان تنظيم "التوحيد والجهاد" المتطرف قد أطلق سراح المتعاونين الأوروبيين الثلاثة بعد حوالي عشرة أشهر من خطفهم في شمال مالي بعد حصوله على فدية بقيمة 15 مليون أورو إضافة إلى إطلاق سراح أحد عناصره الذي كان معتقلا بموريتانيا.
لكن مندوب البوليزاريو في مدريد طالب المجتمع الدولي بالتعاون من أجل التوصل لحل سلمي لنزاع الصحراء الغربية ودعا الحكومة الإسبانية إلى "قيادة عملية السلام" في وقت حمل فيه "فرنسا والمغرب مسؤولية توقف المفاوضات منذ عدة أشهر".
وهو ما جعله يحذر من إمكانية العودة مجددا إلى الكفاح المسلح، حيث قال إنه "في حال عدم التوصل لحل سلمي وتراجع المساعدات المخصصة للاحتياجات الأساسية للصحراويين فإن شعب الصحراء الغربية لن يكون أمامه خيار سوى البحث عن حل مسلح".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)