الجزائر

في ظل الانهيار المتواصل للقدرة الشرائية في 2018



أكد الخبير الاقتصادي، كمال رزيق استمرار تدهور القدرة الشرائية للمواطن الجزائري خلال السنة الجارية 2018، مشيرا إلى أن قدرته الشرائية ستشهد انهيار اكبر بعد الزيادات التي أقرها قانون المالية بالإضافة إلى الزيادات العشوائية للتجار والصناعيين، فيما قدر معدل الدخل الشهري من اجل حياة كريمة للمواطن ب150 ألف دينار. وفي هذا السياق، أوضح كمال رزيق في تصريح ل السياسي أن السنة الجارية ستشهد استمرار في تدهور القدرة الشرائية للمواطن بالنظر لرسوم والضرائب الجديدة التي أقرها قانون المالية لسنة 2018 وأيضا ارتفاع الأسعار والتضخم فيما بقيت الأجور ثابتة، مؤكدا أن إعادة النظر في الدخل الفردي للمواطن سيجعل يصمد أمام هذه الزيادات التي تشهدها البلاد ولن تتأثر قدرته الشرائية. وأضاف رزيق، أنه رغم المجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية من خلال تخصيص 1800 مليار دينار للدعم الاجتماعي رغم ذلك هناك ارتفاع من حيث الضرائب والرسوم الجديدة سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة بالإضافة إلى الزيادات العشوائية للتجار والصناعيين ما جعل القدرة الشرائية تنهار بالنسبة للمواطن بصفة عامة ولمحدودي الدخل بصفة خاصة. وبالحديث عن متوسط الدخل الفردي للمواطن الذي يمكنه من عيش حياة كريمة، أوضح الخبير الاقتصادي، أن مبلغ 50 إلى 60 ألف دينار يجعل المواطن يعيش حياة عادية جدا بعيدة عن كل معايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية إذا تعلق الأمر بنط الحياة الصحية من حيث الغذاء، مشيرا إلى أن هذا الراتب سيجعله يعيش على الماء والخبز بعيدا كل البعد عن تناول الخضار والفواكه واللحوم وكل هذه الأساسيات، فيما أكد أن العيش وفق المعاير الدولية من اجل حياة كريمة تجعله متمكن من اقتناء الخضر والفواكه وتناول اللحوم مرة كل أسبوع بالإضافة إلى تمكينه من الخروج في سياحة مرة في الشهر بأبسط الأمور يتطلب أن يتقاضى أجر لا يقل عن 150 ألف دينار، فيما تساءل عن نمط الحياة التي تريد به الحكومة أن يعيش المواطن الجزائري بالراتب الشهري الذي يتقاضاه حاليا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)