في طبعتها الأولى بتلمسان

انطلقت بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بتلمسان الطبعة الأولى للمسابقة الوطنية للإبداع في صناعة الزربية والنسيج التقليدي، بحضور ممثلين عن وزارة التكوين المهني والتمهين والسلطات الولائية، وذلك بمناسبة إحياء شهر التراث . وتعرف هذه المسابقة المنظمة من طرف المديرية الولائية للتكوين المهني بالتنسيق مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف وجامعة أبي بكر بلقايد ومديريتي الثقافة والسياحة بتلمسان على مدار يومين مشاركة أزيد من 20 حرفية ومتربصة بمؤسسات التكوين المهني من 14 ولاية من الوطن، حسب ما أفادت به المديرة الولائية للتكوين المهني والتمهين، زدور إبراهيم حفيظة. وستسمح هذه المسابقة للنساء المشاركات المتخصصات في صناعة الزرابي والنسيج التقليدي من إبراز منتوجاتهن الحرفية ضمن معرض النسيج المقام بهذه المناسبة وتسويقها، وفق ذات المصدر. وسيتم خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار النسيج التقليدي بين الأصالة والمعاصرة تقييم الأعمال المشارك بها في صناعة الزرابي والنسيج التقليدي من حيث الإبداع واستعمال الألوان والتقنيات المعتمد عليها في إنجاز هذه الأعمال من طرف لجنة مكونة من 5 أشخاص من مختلف القطاعات المشاركة في هذه التظاهرة. ويرتقب تكريم الفائزات بجوائز تشجيعية تقديرا لمساهمتهم في المحافظة على مثل هذه الصناعات التقليدية لاسيما تلك المتعلقة بمختلف أنواع النسيج على غرار الحايك والمنسوج، فق ذات المصدر. كما تم في اليوم الأول من هذه التظاهرة تقديم مداخلتين حول أهمية الحرف التقليدية في التنمية الاقتصادية وواقع وآفاق الزربية من طرف أستاذ من جامعة تلمسان وحرفي على التوالي. وأبرز أستاذ الاقتصاد من جامعة تلمسان، كرزابي عبد اللطيف، خلال المداخلة الأولى أنه يجب إيلاء الأهمية البالغة لمثل هذه الحرف للدفع بوتيرة التنمية والتحرر من التبعية للمحروقات مشيرا الى أن الجزائر كانت تصدر ما يفوق ال400 ألف متر مربع من الزربية سنة 1980 إلى فرنسا وألمانيا وسويسرا. وأشار من جهته، الحرفي الحاج مهديد مصطفى في المداخلة الثانية إلى أن ولاية تلمسان كانت ولا تزال رائدة في مجال صناعة الزرابي والنسيج التقليدي اللذان كانا يشكلان مصدر رزق للكثير من العائلات التلمسانية وتساهم في توفير العديد من مناصب شغل، مضيفا أنه من الضروري نقل مختلف مهارات وتقنيات صناعة الزربية للشباب الراغب في التخصص في هذا المجال من متربصي مراكز التكوين المهني.