في‮ ‬سياق موجة التغييرات التي‮ ‬تطال مؤسسات الدولة

‭-‬‮ ‬حديث عن عودة بلخادم‮.. ‬سلال ورحماني‮ ‬من بوابة‮ ‬السينا‮ ‬ ‮ ‬بعد إعلان المجلس الدستوري‮ ‬عن النتائج النهائية لانتخابات التجديد النصفي‮ ‬لأعضاء مجلس الأمة،‮ ‬تترقب الساحة السياسية في‮ ‬الساعات القليلة القادمة،‮ ‬إعلان رئيس الجمهورية،‮ ‬عبد العزيز بوتفليقة،‮ ‬عن قائمة أسماء أعضاء مجلس الأمة المعينين من قبله،‮ ‬ضمن الثلث الرئاسي‮ ‬لمدة ست سنوات،‮ ‬إلى جانب الأعضاء ال48‮ ‬الآخرين الفائزين في‮ ‬انتخابات‮ ‬السينا‮ ‬التي‮ ‬جرت في‮ ‬29‮ ‬ديسمبر الماضي‮ ‬و10‮ ‬جانفي‮ ‬بالنسبة لولاية تلمسان‮. ‬وتسود حاليا حالة من الترقب للقائمة الاسمية التي‮ ‬سيحملها بيان رئاسة الجمهورية بخصوص الثلث المعين من قبل الرئيس،‮ ‬وسط توقعات بإمكانية عودة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني‮ ‬عبد العزيز بلخادم إلى الساحة السياسية عبر بوابة مجلس الأمة،‮ ‬كما عاد الحديث عن إمكانية تعيين وزير البيئة الأسبق الشريف رحماني‮ ‬ضمن الثلث الرئاسي،‮ ‬وإمكانية كذلك تعيين الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال ضمن السيناتورات الجدد‮.‬‭ ‬وجرت التقاليد في‮ ‬هكذا تعيينات أن الرئيس‮ ‬يكرم بعض الأسماء والشخصيات الوطنية،‮ ‬بعد إبعادهم من مناصب تقنية،‮ ‬مثلما حدث مع عدد من الوزراء الذين أبعدهم من الحكومة وعينهم ضمن الثلث الرئاسي‮ ‬لمجلس الأمة،‮ ‬مثلما عليه الوضع بالنسبة لوزراء سابقين ونذكر السعيد بركات ونوارة جعفر وجمال ولد عباس وعمر‮ ‬غول وهاشمي‮ ‬جيار وأبوبكر بن بوزيد‮. ‬بالمقابل وفي‮ ‬ظل استمرار مسلسل‮ ‬غياب السيناتورات عن جلسات مجلس الأمة خلال العهدة الماضية،‮ ‬توقعت مصادر أخرى تعيين الرئيس بوتفليقة لوجوه وطنية شابة جديدة في‮ ‬مبنى زيغوت‮ ‬يوسف من أجل ضمان تمثيل في‮ ‬مستوى التطلعات،‮ ‬خصوصا وان العهدة المقبلة ستشهد مناقشة العديد من مشاريع القوانين المهمة،علاوة على تزامنها مع مواعيد سياسية مصيرية‮. ‬ويعتبر هؤلاء بأن رئيس الجمهورية قد شرع فعليا في‮ ‬تسليم المشعل إلى جيل الاستقلال كما صرح بذلك في‮ ‬خطاب سطيف الشهير قبل سنوات‮ ‬،بدليل موجة التغييرات الأخيرة في‮ ‬مختلف مؤسسات الدولة و منها المجلس الشعبي‮ ‬الوطني‮ ‬أين جرى انتخاب المناضل الأفلاني‮ ‬الشاب معاذ بوشارب كرئيس لذات الهيئة‮. ‬ومعلوم أن انتخابات التجديد النصفي‮ ‬لأعضاء المجلس التي‮ ‬جرت في‮ ‬29‮ ‬ديسمبر الماضي‮ ‬قد أفرزت أغلبية مطلقة لحزب جبهة التحرير الوطني‮ ‬ب32‮ ‬مقعدا متبوعا بالتجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي‮ ‬ب10مقاعد،‮ ‬ورغم أن الأفلان انتزع الأغلبية من التجمع الوطني‮ ‬الديمقراطي،‮ ‬إلا أن منسق الهيئة المسيرة للحزب معاذ بوشارب،‮ ‬قال أن الترشيح لمنصب رئاسة مجلس الأمة بيد رئيس الجمهورية ومن اختاره سيبارك الأفلان هذا الاختيار ويتعاون معه‮. ‬ويضم مجلس الأمة‮ ‬144‮ ‬عضو،‮ ‬ينتخب ثلثا أعضائه‮ (‬96‮) ‬عن طريق الاقتراع‮ ‬غير المباشر والسري‮ ‬بمقعدين عن كل ولاية‮ (‬48‮ ‬ولاية‮) ‬من بين أعضاء المجالس المحلية،‮ ‬فيما‮ ‬يعين الرئيس الثلث الآخر‮. ‬ويتم تجديد نصف أعضاء المجلس‮ (‬72‮ ‬عضوا‮) ‬كل‮ ‬3‮ ‬سنوات‮ (‬48‮ ‬من المنتخبين و24‮ ‬من حصة رئيس الجمهورية‮). ‬ويشترط في‮ ‬المترشح لهذه الانتخابات أن‮ ‬يكون منتخبا،‮ ‬سواء في‮ ‬مجلس بلدي‮ ‬أو مجلس ولائي،‮ ‬وأن‮ ‬يبلغ‮ ‬عمره‮ ‬35‭ ‬عاما على الأقل‮. ‬