الجزائر

في سهرة كرمت فنّي الشعبي والأندلسي.. رضا دوماز يتحدث والأخوان "بوشكور" يعزفان



في إطار نشاطات ليالي "ألف نيوز ونيوز" الرمضانية، استقبل فضاء بلاصتي الفنان الكبير "رضا دوماز"، أول أمس، ليتحدث بكل شفافية وصراحة عن فن الشعبي وحالته اليوم.نظم فضاء بلاصتي حفلا تكريميا لفنان الشعبي الكبير، رضا دوماز، تحدث فيه عن حياته الفنية التي دامت 40 سنة حصد خلالها حوالي عشر ألبومات، وهو العدد الذي وصفه بالقليل لكن الغني في نفس الوقت. رضا دوماز الذي يتحدث عن نفسه بضمير الغائب (ليشير إلى الشخص العادي داخله) يسمي نفسه
"مغني الحومة الصغير"، مؤكدا أنه ضد "عقلية البزنسة" التي تعم الفن الجزائري اليوم عامة وفن الشعبي خاصة.
تحدث ضيف "ليالي ألف نيوز ونيوز" عن فن الشعبي في الماضي وكيفية انتشاره بين الناس في المقاهي، وسهرات الحومة المغلقة، وعن حالته اليوم التي وصفها بالمتدهورة والسطحية السيئة، مؤكدا أنه لا يوجد تجديد وإبداع من قبل الفنانين الجدد، الذين وصفهم بالببغاءات:«فنانو الشعبي اليوم يعيدون إلقاء قصائد العنقا، عمر الزاهي وڤروابي، رغم أن العنقا لم يقلد من سبقوه بل وجد طريقه الخاص وترك لنا قوانين نتبعها في هذا الفن ليعلمنا كيف نبدع"، مؤكدا أنه توجد العديد من النصوص المفقودة تنتظر من ينشرها.."الناس يغنون النصوص السابقة لڤروابي والعنقا، بينما هناك نصوص جميلة بقيت في الظلام".
خلال السهرة تحدث الفنان عن ألبوماته السابقة، من بينها عمله الأخير "نكتار من وسط الدار" الذي لم يُبع بنسبة كبيرة، قائلا إنه عمل فيه على نصوص الفنانين الجزائريين فقط، وتطرق في حديثه إلى مدارس الشعبي التي - حسبه - لم ترق إلى المستوى المناسب، قائلا إنه يتمنى رؤية مدرسة حقيقية تعلم الشعبي بكل أنواعه فنا ونطقا أيضا، مضيفا أنه إذا تسنت له فرصة إنشاء مدرسة مشابهة كان ليطلق عليها اسم "وسط الدار"، لأن الشعبي ولد في وسط الدار لا في السطوح وصالات الأعراس التي دخلت على هذا الفن، حيث أصبح الأندلسي والشعبي محصورين مع عرض الأزياء التقليدية للعروس.
وعن موضوع تطرق الفرق الشابة إلى إعادة صياغة مقاطع من تراث الشعبي في قالب موسيقي جديد، قال الفنان إن هذا أمر مشجع ولكن يجب احترام قدسية النص وعدم تغيير كلماته "من الجيد رؤية شبان مهتمين بالتراث الموسيقي، ولكن عدم احترامهم لبنية النص وتغييرهم للكلمات دون البحث عن الأصل يخل بمعنى القصيدة".
الجزء الثاني من السهرة كان من نصيب فنانين موسيقيين هما الأخوان "بوشكور"، حيث عزفا أجمل الألحان لمقاطع من الريبيرتوار الشعبي والأندلسي. مثل "المقنين الزين" و«عليك الهنا والضمان"، مستخدمين آلتي الڤيتار والناي.. تناغم سحري اندمج مع الأضواء الخافتة ليجعل المستمع يتنقل بروحه بين عوالم تنسجها الڤيتارة بأوتارها ويزينها الناي بألحانه الهادئة حينا والمجنونة أحيانا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)