في زيارة مرتقبة هي الأولى من نوعها محمد السادس في الجزائر مارس المقبل

علمت “الفجر” من قنوات دبلوماسية أن الملك المغربي، محمد السادس، يحضر  لزيارة أولى من نوعها   للجزائر، وهي الزيارة التي من المزمع أن تكون في مارس المقبل بهدف إعطاء دفع قوي للعلاقات الثنائية بين البلدين ومواصلة إحياء مشروع اتحاد البلدان المغاربية.  بحسب مانقلته نفس المصادر، فإن الدبلوماسية المغربية شرعت في تحضير زيارة رسمية لملك المغرب محمد السادس للجزائر، وهي بمثابة أول خرجة للعاهل المغربي للجزائر منذ توليه العرش العلاوي، ومن المرتقب أن تكون هذه الزيارة حسب مصادر “الفجر” نهاية مارس المقبل أي مباشرة بعد عقد قمة وزراء خارجية دول الاتحاد المغرب العربي اجتماعهم الثاني بالجزائر وهو الاجتماع الذي يدرس إشكالية الأمن في المنطقة المغاربية على ضوء التحديات والتهديدات الأخيرة في مقدمتها الأزمة الليبية ومخاطر الأسلحة الثقيلة للنظام السابق في طرابلس.  وتعد زيارة الملك المغربي محمد السادس للجزائر، إن تجسدت على أرض الواقع، الاولى من نوعها منذ اعتلائه العرش خلفا لوالده الملك الحسن الثاني الذي توفي سنة 2000  وهي المناسبة التي زار فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المملكة المغربية والمشاركة في تشييع جثمان الملك الحسن الثاني، كما تأتي هذه الزيارة في ظرف مغاير لما تميزت به العلاقات الجزائرية المغربية منذ العشرية الأخيرة، حيث ميزها الدفء وتجسدت بزيارات وزارية متبادلة لعل آخرها زيارة وزير خارجية المغرب الى الجزائر أين تم التفاهم على أرضية اتفاق ترقية العلاقات الثنائية بعيدا عن الملفات العالقة في مقدمتها قضية الصحراء الغربية التي لا يمكن حلها بعيدا عن نطاق الأمم المتحدة وفق قرارات الشرعية الدولية القاضية بتصفية الاستعمار، فيما جدد المغرب طلباته المتكررة بفتح الحدود الذي بادر بغلقها بعد تفجيرات مراكش في 1994، وهو الطلب الذي تتريث له الحكومة الجزائرية وله مايبرره. رشيد.ح