الجزائر

في ذكرى "رفاته" الرابعة..



في ذكرى
عادت ذكرى رحيله وعاد معها الجزم بأن صاحب السابعة والثلاثين رحيلا لن يعود، فالقوة التي انتزعته من فراشه أكبر من أي احتجاج ووحده العزيز الجبار من امتلك قرار حياته فرحيله، لكن ولأن "أحمد" ذاك الصديق الحالم الذي اختطفته المنية منا في الخامس عشر من جويلية من سنة 2007 لم يعد سوى ذكرى لحياة مشطوبة منا، فإننا لا نملك من الحزن إلا دعاء الرحمة وسط هذه الزحمة..
أحمد مجرد شاب بسيط وعميق بعمق مأساة وطن لاتزال تربته تواري كنوزا مرت دون ضجيج لأنها ارتكبت جرما أنها كانت أكبر ممن يطفون فوق سطح الوطن، أحمد ذاك اختار أن يرسم قدره عبر التحامه بالكتابة والثقافة والصحافة، فعبر كتابه "أجراس المكان"، كتابه اليتيم، سجل ذاك التليد بداية ونهاية لم ينتبه إلى سواد مدادها أحد، كون "الثقافة" عندنا لمن استطاع إليها سبيلا، ليمر الكاتب والكتاب مرور الغابرين، وتعود ذكرى انفجار قلبه عبر سكتة قلبية لم تخلف وراءها سوى قبر مدون عليه: هنا ينام الكاتب الصحفي أحمد بن الصغير..
مرت أربع سنين عجاف على وفاتك و"رفاتك" يا أحمد، فهل تدري ماذا حدث في غيابك؟ للأسف لم يتغير شيء فباستثناء أن السكتات القلبية قد مددت صلاحيات تفجيرها للقلوب ليصبح لها رفقة مجسدة في السكتات الدماغية و السكتات "السكنية" و السكتات الكهربائية، فباستثناء ذلك، فإنه لاشيء تغير عدا أن ولد عباس أصبح وزيرا لصحة "السكتات" العابرة للأجساد، فرحمة الله عليك أيها الساكت، ولتعلم أن حالنا على "أخشن" ما يرام..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)