الجزائر

في ذكرى أحداث 5 أكتوبر.. أحزاب صامتة وأخرى لم تخرج من "فلك الشغور"



في ذكرى أحداث 5 أكتوبر.. أحزاب صامتة وأخرى لم تخرج من
تواجه الطبقة السياسية في الجزائر "معارضة وموالاة" صعوبة في الخروج من حالة ركود وفراغ تعيش فيه منذ أشهر، ورغم توالي الأحداث والأزمات، إلا أن الأحزاب تلتزم صمتا غير مبرر بالنظر للمستجدات المتسارعة، إلا في حالات نادرة.تجاهلت الطبقة السياسية الذكرى 27 لأحداث الخامس من أكتوبر 1988 رغم رمزية الذكرى وكانت سببا في دخول الجزائر عهد التعددية والانفتاح السياسي، ونقطة بداية لأحداث متوالية. مرت الذكرى مرور الكرام دون أن تخصص الأحزاب هامش حديث عن هذا اليوم، رغم الشبه الكبير بين الظروف السياسية والاقتصادية، والاجتماعية التي أحاطت بالخامس أكتوبر 1988 والخامس أكتوبر 2015، فبالنسبة لتنسيقية الانتقال الديمقراطي التي كانت تبرمج خرجات الى الشارع تصادف الأيام التاريخية أسقطت 5 اكتوبر من أجندتها خاصة بعد الاختلاف بين قادتها حول عدم الإنسياق وراء فكرة تأجيج الشارع في الوقت الراهن، وقالت إن الظرف غير ملائم.وبالنسبة لأحزاب الموالاة، رغم إنعقاد اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني عشية الذكرى، لم يشر الأمين العام عمار سعيداني في كلمته للمناسبة، ولم يتحدث عنها، شأنه شأن أحزاب أخرى على غرار الأرندي و"تاج".ويبدو أن إنشغال الأفلان الغائب عن الساحة السياسية منذ إنعقاد المؤتمر العاشر، سيتواصل مع اقتراب انتخابات مجلس الأمة، التي تتطلب تركيزا على ترتيب البيت الداخلي وترميم تصدعاته.وبالنسبة لأحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي طالما نددت بتردي الوضع الاقتصادي واتهمت السلطة في عدة مناسبات بالكذب على الشعب والتستر على إفلاس الخزينة، قررت فجأة الانسحاب فورا بعد اعتراف حكومة سلال بواقع الأزمة والإعلان عن سياسة "شد الحزام"، وتقمصت دور المتفرج من بعيد.ويرى المحلل السياسي اسماعيل معراف، أن الطبقة السياسية في الجزائر، إنعكاس لحال السلطة، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ويرى أن أحزاب الموالاة أجهزة موظفة لخدمة السلطة، ودعم قراراتها.وقال المتحدث إن "المعارضة ليست في أفضل حالاتها، نظرا لحالة التشتت والتمزق الذي يهدد بعصف تكتلاتها في كل مرة"، مضيفا أن المعارضة الضعيفة ليس بإمكانها إحداث التغيير، خاصة وأنها لا تملك البديل، كما أنها عاجزة حتى عن تعبئة الشارع، ما جعلها تدور في فلك مغلق وتحاول من خلال بيانات التنديد بأوضاع راهنة، حتى لا تتلاشى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)