في دراسة تاريخية صدرت عن دار الوطن للنشر

الإعلامية علجية عيش تبحث في سيرة محمد الصالح يحياويأصدرت دار الوطن للنشر مؤخرا، دراسة تاريخية للصحفية الكاتبة علجية عيش بعنوان « محمد الصالح يحياوي رجل بوزن أمة ظلمه رفاقه»، تناولت خلالها سيرة المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي و حاولت أن ترسم صورة لرجل قدم للوطن الكثير، كما جاء في تقديم العمل، الذي يعد رحلة تأمل في مسيرة الرجل و نضاله. الكتاب مقسم إلى محورين أساسيين، يناقش المحور الأول حياة الرجل بين المواقف و المغريات، بينما يفصل الشق الثاني في خلافات جبهة و جيش التحرير الوطنيين في أوراس النمامشة في الولاية الأولى.و قد حاولت الكاتبة في 196 صفحة، أن تتطرق إلى جوانب مختلفة من إسهامات المجاهد خلال الثورة و بعدها، خصوصا و أنه رجل بيده حكمة رشيدة لكن هناك أطراف ظلمته و أبعدته، لكي لا يصل إلى الحكم و هي جريمة يسجلها التاريخ، حسبها، حيث نشرت شهادة عنه، للرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم « لم يستطع الانقلابيون الذين ضاقت بهم السبل أن يبعدوا هذا الرجل و يفصلوه عن قضيته النبيلة، على الرغم من مختلف الطرق التي استخدموها في ذلك، وعندما عجزوا حاولوا اغتياله».كما يذكر الكتاب جوانب من فلسفة النضال عند هذه الشخصية الوطنية و مساهماتها خلال مؤتمرات جبهة التحرير الوطني التي يشير إلى أنها أخفت حقائق مرة، و يتطرق العمل أيضا لانسحاب الرجل من الترشح للانتخابات الرئاسية سنة 1999 ، حيث يتضمن نص الرسالة التي أبرقها المجاهد إلى اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني آنذاك، فضلا عن تناول بعض المحطات التاريخية الوطنية التي كان لمحمد الصادق يحياوي تأثير خلالها، على غرار مرحلة وصول الشاذلي بن جديد للحكم و بروز التيار الإسلامي في الجزائر، والصراع بين بن بلة و البشير الإبراهيمي حول مسألة التعريب.