الجزائر

في خطوة للاستثمار في المطالبة بسقوط نظام القذافي إسلاميون ليبيون يعلنون تأسيس الحركة الإسلامية الليبية للتغيير



 أعلن نشطاء التيار الإسلامي في ليبيا عن تأسيس حركة إسلامية أطلقوا عليها تسمية ''الحركة الإسلامية الليبية للتغيير'' وجاء في بيان إعلان ميلادها الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي نداء للشعب الليبي حول الأوضاع الراهنة التي تمر بها الجماهيرية ودعوتهم للمشاركة في المظاهرات لإسقاط النظام وخلع الرئيس الليبي وأشار مؤسسو الحركة إلى أنهم ليس في أجندتهم تبني العمل المسلح والاكتفاء بالنضال السياسي بعد التجربة الفاشلة ''الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا''.
وصدر بيان الحركة الإسلامية الليبية للتغيير بتاريخ 15 فيفري الجاري، ولم يحمل أسماء محددة لقياديي التيار الإسلامي في الجماهيرية، غير أن من يقف وراءها هم من السجناء الإسلاميين السابقين ونشطاء التيار الديني في الجماهيرية، وتضمن البيان الذي صدر يومين قبل ما يوم الغضب الذي حدد الليبيون موعدا لشرارة ثورة شعبية ضد نظام القذافي، وحمل إلى جانب إعلان التأسيس نداء للشعب الليبي للانضمام لثورته التغيير.
وأوضحت الحركة في بيانها التأسيسي أنها جاءت لممارسة النضال السياسي وليس المسلح، مستندة في طرحها من خلال تبني أسلوب المعارضة السياسية عوض العمل المسلح إلى فشل تجربة ''الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة'' ولاعتبارات أصبحت تحكم قواعد النضال وأساليبه التي تفرضها التغيرات الجيوسياسية.
وفي نفس السياق ورد في البيان أن الحركة تدخل في مرحلة نضالية جديدة لا تتبنى فيها مشروعا مسلحا بل إيمانا بقدرة الشعب الليبي على إحداث التغيير عن طريق الاحتجاج السلمي وإطلاق شرارة الثورة السلمية لإنهاء حياة الاستبداد. وجاء في الفقرة الثانية من البيان ''إننا لا نطلب اليوم أكثـر مما يطالب به شعبنا من حرية وكرامة إنسانية وحياة كريمة والحق في إبداء الرأي في سياسة النظام وطريقة إدارة البلاد عن طريق حرية حقيقية، وليس سلطة شعبية مزعومة لا تمثل سوى غطاء للديكتاتورية والقمع وحكم الفرد الواحد والحزب الواحد والنظرة الواحدة''. وأضاف البيان أن ''طوفان الثورة الملتهب لن ينتظر في منطقتي ''رأس أجدير'' الحدودية مع تونس ومنطقة ''أمساعد'' القريبة من الحدود مع مصر، وإن ذلك ليس بحاجة لا لإذن ولا إلى تأشيرة''، في إشارة إلى إمكانية انتقال ثورة شعبي مصر وتونس إلى ليبيا. وبإسقاط ما يحدث بليبيا في غمرة انتفاضة شعبية فإن نشأة هذه الحركة الإسلامية التي تضم إسلاميين مفرج عنهم وعناصر سابقة في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة'' لا تختلف عن ظروف نشأة الفيس المحل في الجزائر قبل 22 سنة، الذي كان مؤسسوه من السجناء السياسيين بتهم الانتماء لتنظيمات إسلامية مسلحة من قبل بقيادة بويعلي.
وبمجرد انتفاضة الجزائريين في 5 أكتوبر ,1988 ركب الإسلاميون في الجزائر الموجة وأنشئت ''الجبهة الإسلامية للإنقاذ'' التي كان وشك الوصول إلى السلطة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)