في خطوة تاريخية في العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية ترامب يدخل المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين

شكل دخول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى الأراضي الكورية الشمالية يوم الأحد، خطوة تاريخية نحو إرساء السلام بين البلدين الخصمين، في ثالث لقاء بين الزعيمين الامريكي والكوري شمالي كيم جونغ أون، وذلك بعد قمتي سنغافورة وهانوي اللتين فشلتا في التوصل إلى أي إتفاق حول مسالة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية .ودخل دونالد ترامب كوريا الشمالية اليوم الأحد، المنطقة منزوعة السلاح عند الحدود بين الكوريتين بانمونغوم التي تحمل رمزية كبيرة، ثم التقى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ليصبح أول رئيس أمريكي يدخل الأراضي الكورية الشمالية، ليعود بعدها ترامب وكيم إلى أراضي كوريا الجنوبية حيث أجريا محادثاتهما وذلك بمشاركة رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.ووصف ترامب اجتماعه مع كيم ب"الرائع" .
وصرح من الحدود "إنه يوم عظيم بالنسبة للعالم" كما أعرب عن فخره لعبوره حدود المنطقة المنزوعة السلاح.
وقال كيم جونغ أون إن العلاقات "الرائعة" مع ترامب "تساعدنا على تجاوز العقبات"، مؤكدا قناعته "بأن علاقتهما ستساعد على تجاوز العقبات التي تقف في طريقهما.
عقد قمة جديدة لتحريك الملف النووي الكوري في غضون الاسبوعين القادمين
كلل إجتماع اليوم بين الرئيسين الأمريكي الكوري شمالي بالاتفاق على عقد محادثات جديدة بين البلدين في اسبوعين او ثلاثة.
وأعرب ترامب عن رغبته استقبال كيم جونغ أون في واشنطن، فقال "مستعد لدعوته حالا إلى البيت الأبيض" وأجرى الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الشمالي اجتماعا مغلقا.
كما أعلن الرئيس الأمريكي، أن بلاده وكوريا الشمالية اتفقتا على إنشاء فريقي التفاوض لتنسيق تفاصيل المحادثات المقبلة، مضيفا أن لقاء الفريقين سيتم خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
ومن جهته ابدى الزعيم الكوري الشمالي رغبة بلده في أن تتمكن الولايات المتحدة من حل كل المشاكل الماضية وستفتحان صفحة جديدة .
وأكد ترامب أن واشنطن لا تخطط لتعجيل الأحداث في الحوار بشأن جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية، مضيفا أن "السرعة لا تعد هدفا".
لكنه أكد أن العقوبات على كوريا الشمالية ستظل باقية في الوقت الحالي، وأضاف: "لكن أعتقد بعد المفاوضات أن الأمور ستكون أفضل سنتحدث عن هذا الأمر لاحقا".
هذا وأكد ترامب أنه وجه دعوة لزعيم كوريا الشمالية لزيارة البيت الأبيض، معبرا عن أمله بأن هذه الزيارة ستتم عاجلا أم آجلا.
من جهته قال رئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، أن لقاء ترامب وكيم أسهم بقسط كبير جدا في أمر جعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
وإعتبر الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، من جهته تفكيك مجمع يونغ بيون النووي في كوريا الشمالية هو مدخل لمرحلة نزع السلاح النووي بصورة لا رجعة فيها.
وأوضح مون أن كوريا الشمالية تتخذ هذه الإجراءات بجدية، وفي ذلك الوقت سيتمكن المجتمع الدولي من مناقشة تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
بدوره، قال ترامب إن إزالة المجمع النووي هي خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح.
يشار إلى أن المحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كانت قد توقفت منذ اجتماع الزعيمين في فبراير الماضي عندما أخفقا في تجاوز الخلافات بين مطالب الولايات المتحدة لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي ومطالب بيونغ يانغ بتخفيف العقوبات.
وكان اول قمة بين الزعيمين الامريكي والكوري الشمالي في سنغافورة في فندق كابيلا في سنغافورة ليجتمعا فيما بعد خلال الفترة الممتدة من 27 إلى 28 فبراير 2019 في هانوي بفيتنام لحضور قمتهما الثانية. تنتهي المحادثات دون توقيع اتفاق.