الجزائر

في خطبة الجمعة: أمور لا تجوز



في خطبة الجمعة: أمور لا تجوز

وصايا هامة في يوم مبارك
في خطبة الجمعة: أمور لا تجوز
صلاة الجمعة لها خصوصية كونها متفردة بالخطبة الأسبوعية ولأن الله عز وجل جعل هذا اليوم (الجمعة) خير الأيام وفي ساعة إجابة لا يدركها عبد مسلم إلا وغفر له واستجيب له لكن قد تحدث بعض الأمور أثناء الصلاة التي قد تقلل من جزائها ورغم أن هذه الأمور (بسيطة جدًا) ورغم اعتياد البعض عليها إلا أنه آن الأوان أن يتوقف هؤلاء عنها حتى ينالوا عظيم الأجر كاملاً -بإذن الله- عن صلاتهم وسماعهم للخطبة.
وبالأساس فإن صلاة الجمعة تتطلب ترك كل شيء مهما كان والتحرك من فورك إلى المسجد لأن هذا نداء إلهي لا يمكن التغافل عنه وقد قال سبحانه مُعظمًا شأن الجمعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ الجمعة: 9.
*أمور لا تجوز
وفي صلاة الجمعة لا يجوز لك أن تحدث من بجانبك بل دعه في حاله وكن في حالك وركز فيما يقول الخطيب لأنه سيكتب لك بمقدار ما فهمت ووعيت وليس بمقدار ما جلست وأنت نائم أو سرحان حتى أنه لا يجوز لك أن ترد السلام وألا تشمت العاطس وألا تسكت المتكلم بالقول بل أشر عليه ليفهم أن يسكت لأن من يفعل ذلك فقد يحرم ثواب الجمعة وهو ثواب وأجر لو تعلمون عظيم جدًا فكيف بنا نضيعه لأجل أمور أقل ما توصف أنها (تافهة)؟.
فتخيل عزيزي المسلم أنك الآن تجلس في مسجد به (تكييفات وسجاجيد وماء بارد في الصيف) ومع ذلك تسرح في شأن بعيد كل البعد عن الصلاة بينما كان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم يصلون في مسجد ربما ليس عليه (سقف يحميه من الشمس) ويجلسون على الرمال ومع ذلك فقد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه من (مس الحصى فقد لغا) حيث قال: من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا.
*لا تفوتها
إياك أن تفوت صلاة الجمعة يومًا لما لها من فضل عظيم على من يؤديها وذنب أعظم لمن لا يؤديها فصلاة الجمعة واجبة على الرجال المقيمين ولا يجوز التخلف عنها إلا لعذر كمرض وسفر ونحوه لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (الجمعة:9) ولقوله صلى الله عليه وسلم: لينتهينَّ أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمنَّ الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين.
بل أنه من يفوت الصلاة لأكثر من مرة فإنما يطبع الله على قلبه -والعياذ بالله- فقد أخرج أحمد في المسند أن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمع تهاونًا من غير عذر طبع الله تعالى على قلبه .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)