عرف إنتاج السمك الأزرق السطحي ببومرداس تحسنا في الأشهر الثمانية الأولى من 2019 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة بنسبة تقدر ب 21 بالمائة رافقه تذبذب في الأسعار، حسبما أفاد به المدير المحلي للصيد البحري والموارد الصيدية. وحسب توضيحات قادري الشريف، فقد تجاوزت كمية إنتاج هذا النوع من السمك في الفترة الممتدة ما بين شهر جانفي 2019 وأغسطس من نفس السنة 3930 طن بزيادة نحو 700 طن مقارنة بنفس الفترة من 2018 حيث لم يتعد الإنتاج 3230 طن. وأضاف ذات المسؤول بأنه تم في شهر سبتمبر الماضي، تحصيل أكبر كمية من مجمل إنتاج السمك المحقق في فترة الثمانية أشهر حيث تجاوزت ال2000 طنا بمعدل إنتاج يومي جيد تراوح ما بين 70 و90 طنا. ويلي هذا الشهر من حيث أهمية الإنتاج شهر جوان، حيث تم تجاوز ال1500 طن ثم شهر ماي بزهاء 950 طنا وتقاسمت الأشهر الأخرى باقي الإنتاج بكميات أقل. والغالبية العظمى من الكمية المنتجة (قرابة 90 بالمائة من مجمل الإنتاج) -حسب نفس المسؤول- هي من السمك الأزرق السطحي المعروف بالسردين وسمك الأنشوفة المعروف وطنيا بانتشاره الواسع على وجه الخصوص بسواحل زموري البحري ودلس والمتبقي عبارة عن أنواع مختلفة من الأسماك ك بلح البحر والقشريات. تجدر الإشارة إلى أن هذا التحسن في الإنتاج رافقه ندرة نوعا ما في عرض منتج الأسماك في مختلف أسواق الولاية، الأمر الذي إنعكس على الأسعار التي عرفت تذبذبا وعدم إستقرار حيث ارتفعت ليصل سعر الكيلوغرام الواحد من السردين الأكثر استهلاكا وشعبية، إلى ما بين 500 دج و600 دج في الأشهر الأولى من السنة. وانخفضت الأسعار بعد أشهر من ذلك خلال فترة الصيف خصوصا بعد بروز مؤشرات إنتاج تبشر بموسم صيد جيد لتصل إلى 100 دج و200 دج للكيلوغرام الواحد لتعود إلى نفس التذبذب إلى حد اليوم حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من السردين ما بين 350 دج و600 دج. وأرجع مصدر من قطاع الصيد البحري التحسن في الإنتاج إلى عوامل تتمثل أهمها في تحسن ظروف عمل الصيادين وملاءمة المناخ في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأشهر الأولى من السنة، حيث شجعت الصيادين على مضاعفة الجهود وتكثيف الخرجات إلى عرض البحر واستغلال كل إمكانياتهم الإنتاجية. كما لم يتم تسجيل مخالفات تذكر من قبل الصيادين وأصحاب السفن الذين منعوا من ممارسة نشاط الصيد في فترة الراحة البيولوجية للأسماك الممتدة من 1 ماي إلى 31 أوت حفاظا على تكاثر المادة السمكية. يذكر أن ساحل الولاية يمتد على طول 90 كلم من أعفير شرقا إلى بودواو البحري غربا ويضم تسعة شواطئ رسو وثلاثة موانئ رئيسية بقدرة استيعاب لأسطول بحري يقدر ب 409 وحدة ينشط حاليا بكل موانئها منها نحو 200 وحدة صيد بميناء زموري البحري، وأكثر من مائة وحدة بميناء دلس ومائة وحدة أخرى بميناء رأس جنات. وينشط على طول ساحل بومرداس أكثر من 4000 حرفي وصياد حيث يناهز عدد الصيادين المبحرين المسجلين من مجملهم ال3700 صياد والباقي حرفيين موزعين على مختلف مهن الصيد البحري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : طارق ق
المصدر : www.alseyassi.com