في حفل يحتضنه قصر رياس البحر

من المنتظر أن تعلن يوم السبت القادم جمعية تراث نتائج المسابقة الوطنية التي نظمتها منذ الفاتح من الشهر الجاري، وهي مسابقة تعنى بالتراث الوطني تحمل عنوان "جوائز التراث" وذلك في حفل يحتضنه الحصن 23 بقصر رياس البحر.وقال المشرف على المسابقة لمين مغنين في تصريح للحياة العربية، إن هذا الحدث الثقافي يهدف إلى تكريم الحرفيين الذين اختاروا البقاء في القصبة وناضلوا من أجل التعريف بتراثها و حرفها التقليدية بالرغم من كل الظروف الصعبة التي مروا بها و التي أدت إلى تراجع قيمة التراث في القصبة العتيقة.وأشار المتحدث أنهم سجلوا مشاركة أكثر من 20 مترشح انطلقوا في العمل للمشاركة في المسابقة، و أنه تم اختيار ثلاثة من بينهم لنيل جوائز المسابقة بعد أن عرضت أعمالهم على لجنة تحكيم مكونة من قبل كبار الحرفيين والمختصين في التراث، مشيرا إلى أن حفل التكريم الذي سيكون يوم السبت المقبل سيشهد تنظيم يوما دراسيا بعنوان "أهمية التراث للنهوض بالقصبة على الصعيد السياحي" بمشاركة أستاذة في التاريخ و التراث، وأضاف لمين مغنين أن شركة "بي أل أم كوم" التي تأسست منذ 3 سنوات تكرس نشاطها لإعادة إحياء واسترجاع تراث القصبة من خلال تنظيم العددي من الأحداث الثقافية و المهرجانات الخاصة بالتراث حيث نظمت العام الماضي إلى جانب جمعية "من أجل حماية القصبة" مسابقة أفضل بناية معتنى بها في القصبة كما ستنظم الشركة مهرجانات أخرى في إطار الحفاظ عل تراث هذه المنطقة، مؤكدا أن هدف الجمعية هو تأطير سكان القصبة ليهتموا بحيهم وذلك إيمانا منهم أن وجه القصبة لا يعود إلى سابق عهده من دون مشاركة سكانه في هذا المشروع الرامي إلى استرجاع هذا الحي من أجل توظيفه كقوة اقتصادية وسياحية يمكن أن تعود بالربح على سكان القصبة والجزائر ككل موضحا أن سكان القصبة لديهم الإرادة للنهوض بحيهم و الاهتمام به. كما دعا المتحدث في نفس السياق سكان العاصمة لتجاوز فكرة أن حي القصبة هو مركز للتحويل والبحث عن سكن والتفكير بأنه جزء من التراث العالمي والإنساني الذي يجب أن يهتموا به.