في جنيف بعد طلب من بريطانيا

ذكرت قناة سكاي نيوز عربية الفضائية، أمس، بأن مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة سيعقد جلسة بشأن مدينة حلب السورية يوم غد الجمعة في جنيف بسويسرا، بطلب من بريطانيا، دون المزيد من التفاصيل. وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغجي شويجو، قد أعلن أن الجيشين السوري والروسي أوقفا الغارات على مدينة حلب اعتبارا من السابعة من صباح أمس بتوقيت غرينتش، في خطوة هدفها ضمان تطبيق الهدنة المعلن عنها أمس، والتي ستطبق اليوم الخميس لمدة 8 ساعات (بين الساعة الثامنة صباحا بتوقيت دمشق والرابعة مساء). يأتي هذا في وقت أعلن فيه امين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأن الولايات المتحدة، خلال مباحثاتها مع روسيا تعمدت إطالة الوقت، لتمنح الفرصة للمسلحين، كي يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم في سوريا . وقال باتروشيف، في تصريحات صحفية نقلتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أمس، إن المزيد والمزيد من الجماعات المسلحة أخذت في الفترة الأخيرة في الاندماج مع (جبهة النصرة)، واستغلوا عمليات المباحثات بين موسكو وواشنطن، وقاموا بمحاولة إعادة تنظيم صفوفهم. وعبّر باتروشيف عن أمل روسيا في أن تسود وجهات النظر البنّاءة لدى الولايات المتحدة حول سوريا، مشددا على استعداد بلاده النظر في اتخاذ تدابير إضافية لتطبيع الوضع في حلب. وأكد المسؤول الروسي أن الإرهاب لم يعترف قط بالحدود بين الدول، وما يحدث الآن في سوريا والعراق واليمن وأفغانستان وليبيا، يمكن أن يتكرر غدا في بلدان أخرى. لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقد السلوك الروسي، وقال انه قوض المعايير الدولية، مشيرا الى ان أي تلميح بأن الولايات المتحدة تعدت على المصالح الروسية هو خطأ. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن الرئيس الأمريكي قوله، أمس، إن روسيا بلد كبير ومهم وجيشها هو الثاني بعد جيشنا، وينبغي أن تكون جزءا من الحل على الساحة العالمية، بدلا من أن تكون جزءا من المشكلة . وأضاف أوباما لكن سلوكهم قوض المعايير والقواعد الدولية بأساليب لابد أن نشير لها ، مستشهدا بالعدوان الروسي على أوكرانيا وتحركات أخرى.