الجزائر

في جلسة شهدت مشاحنات بين نواب الأرندي ووزراء الأفالان ولد عباس يعلن برنامجا استعجاليا لاستيراد مواد التخدير



إعادة النظر في دعم السكن بعد الزيادة الأخيرة في الأجر القاعدي أعلن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، أمس، عن برنامج استعجالي جديد لاستيراد مواد التخدير وعلاج السرطان.  قال الوزير، في رده على ملاحظات النواب خلال مناقشة قانون المالية لعام ,2012 إن الوزير الأول أحمد أويحيى أعطى في الساعات الماضية توجيهات للقرض الشعبي الجزائري لتمويل برنامج استعجالي لاستيراد مواد التخدير من قبل الصيدلية المركزية. ويضم البرنامج، أيضا، استيراد أدوية موجهة لمرضى السرطان.
وكان نواب البرلمان فجروا، أمس، قضية فقدان مواد التخدير في مستشفيات عاصمية، ما اضطرهم للجوء إلى المستشفى العسكري. وحاول ولد عباس، أمام ضغط النواب، تبرير التأخر المسجل في مجال إنتاج الأدوية وتوفير تجهيزات ومراكز لعلاج السرطان، وهاجم ''الخبر''، دون تسميتها، بعد تفجيرها لقضية إغلاق مركز بيار وماري كوري للعلاج بالأشعة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. وتحدث عما وصفه بمحاولة أطراف ''استغلال قضية مرضى السرطان للاستغلال التجاري''.
ورجح الوزير، الذي يواجه انتقادات شديدة لطريقة تسييره للقطاع، وجود مؤامرة لتفجير الأوضاع الداخلية في الجزائر عن طريق إفرازات ندرة الأدوية. وبرأيه فإن الحديث عن ندرة هذه المواد هو إحداث ربيع عربي بالجزائر. وتحدث عن أسباب مشاكل القطاع التي تضم، حسب قوله، عدم استقرار القائمين على الوزارة (10 وزراء في فترة قصيرة)، وتبعات الأزمة الاقتصادية والأمنية التي شهدتها بلادنا.
من جهته أعلن وزير السكن والعمران عن قرار بإعادة النظر في سقف الاستفادة من الدعم للسكن الترقوي المدعم، بحساب الزيادات الأخيرة في الأجر القاعدي الخام الذي وصل إلى 18 ألف دينار جزائري.
وحسب تقديرات الوزير، فإنه سيستفيد من تعادل أجورهم (بحساب أجر الزوجين معا) 5,10 مليون سنتيم من الدعم الحكومي المقدر بـ50 مليون سنتيم، بينما يستفيد من يحصل على أجر يساوي أو يقل عن 4 ,7 مليون سنتيم على دعم قدره 70 مليون سنتيم. واستبعد الوزير في المرحلة الحالية رفع الدعم المقدم للسكن الريفي والمقدر بـ70 مليون سنتيم، مشيرا إلى ارتفاع تكلفة الدعم الحالي المقدر بـ90 مليار دينار. وكشف في رده على الأسئلة عن تقدم ملحوظ في تطبيق قانون إكمال البنيات، وأن مصالح الإدارة استلمت 105 ملف للتسوية. وشهدت الجلسة مشاحنات وملاسنات بين أعضاء في الحكومة والنواب، حيث قوطع وزراء الفلاحة والصحة من نواب الأرندي، خلال تقديم الردود واستمر النقاش خارج قاعة الجلسات.
وتدخل رئيس المجلس الشعبي كل مرة لفض الاشتباك، خصوصا بين صديق شهاب عضو قيادة الأرندي، ووزير الفلاحة رشيد بن عيسى، وطلب نائب العاصمة من هذا الأخير الملموس والأرقام عن وضع الإنتاج الوطني وحجم الواردات، وأين ذهبت أموال الدعم؟ ورد الوزير بأن الأرقام موجودة، وهو مستعد لتبسيطها لكي تكون في مستوى فهم النائب.
كما بدا الحنق على وزير السكن الذي أراد تمديد الوقت المخصص له، وهو 20 دقيقة، لكن زياري أظهر صرامته ورفض الطلب.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)