أكد بان كي مون الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة في تقرير أولي سلمه إلى مجلس الأمن الدولي، على أهمية التعجيل بإنهاء النزاع في الصحراء الغربية، مخافة إسقاطات الوضع في منطقة الساحل وخاصة الحرب الدائرة رحاها في مالي.
وحذر الأمين العام الأممي في تقريره، أن زيادة حدة اللااستقرار واللاأمن في داخل وفي محيط منطقة الساحل، يستدعي التوصل إلى حل عاجل لهذا النزاع الذي عمر طويلا”.
وجاءت خلاصة التقرير الذي أعده الأمين العام الأممي، بناء على نتائج الجولة الأخيرة التي قام بها مبعوثه الخاص إلى المنطقة كريستوفر روس في العشرين مارس الماضي وشملت عواصم المنطقة ومخيمات اللاجئين والمدن المحتلة.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي في كل المحطات التي توقف بها على نفس الملاحظات التي أكد عليها بان كي مون، وقال محذرا في نهاية كل محطة إن النزاع لم يعد يحتمل في سياق تسارع الأحداث التي تعرفها دولة مالي وانعكاسات ذلك على كل منطقة الساحل، بما يستدعي البحث عن حل نهائي لنزاع طال أمده.
وقال بان كي مون إنّ مسؤولي كل الحكومات التي تم التباحث معهم، عبروا عن مخاوفهم المتزايدة من مخاطر انتقال المعارك الدائرة رحاها في مالي إلى دول الجوار، وقد تساهم في ظهور عناصر راديكالية في مخيمات اللاجئين ضد الاحتلال المغربي.
ولم يخف الأمين العام الأممي مخاوفه، إلى درجة أنه ضمَن تقريره، ملاحظة أحد قادة المنطقة الذين تباحث معهم دون أن يذكره بالاسم، والذي نعت الأوضاع وحالة الانتظار في مخيمات اللاجئين بمثابة “قنبلة موقوتة”، وهي الحقيقة القائمة، وقد سئم سكان المخيمات من وضعية اللاحرب واللاسلم التي يعيشونها كل يوم، دون أن تظهر بوادر انفراج لمأساتهم المتواصلة منذ قرابة أربعة عقود، وهي مأساة تزداد من عام لآخر، في ظل عدم إيلاء المجموعة الدولية أي اهتمام لمعاناتهم، بل أنها جمدت مساعداتها لهم مما أدى إلى انتشار أمراض سوء التغذية في أوساط شريحة الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وجاء تقرير الأمين العام الأممي عشية الاجتماع الذي سيعقده أعضاء مجلس الأمن الدولي نهاية هذا الشهر، لبحث الموقف في الصحراء الغربية وما يجب القيام به لإعادة تحريك مسار السلام بكيفية تنتهي إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير.
وينتظر أن يقدم روس من جهته يوم 22 أفريل الجاري، تقريرا مفصلا عن نتائج محادثاته طيلة جولته إلى المنطقة نهاية شهر مارس بالعاصمة المغربية، وأنهاها بداية الشهر الجاري بالعاصمة الجزائرية، ووقف خلالها على حقيقة الوضع، وجعله يؤكد في نهايتها أن الوضع خطير وإنهاؤه اليوم قبل غد أصبح أمرا ملحا وأنّ جهد طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو ضروري من أجل إيجاد نهاية لنزاع لم يعد يحتمل الانتظار.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/04/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المساء
المصدر : www.el-massa.com