دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، إلى توظيف أخطاء الأحزاب الأخرى لصالح الحزب ، تحسبا للاستحقاقات المقبلة، ودراسة السلوك الانتخابي لـ القبيلة والعشيرة من أجل استمالة المنتمين إليها.
وجه عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للأفالان، تعليمة للمحافظين ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب، تحصلت الخبر على نسخة منها، تتكون من عدد من البنود، الرامية إلى تعزيز مواقع الجبهة في ضوء الاستحقاقات المقبلة. وطالبهم بمسح شامل للانتخابات الماضية، من خلال بحث تطور الانتخابات منذ الاستقلال إلى يومنا هذا، ونسب المشاركة في كل استحقاق مع التركيز على مركز وثقل الجبهة ، ويهدف هذا التوجه إلى الوقوف عند مواقع الخلل التي أثرت في حيازة الأفالان على أصوات أو مواقع، استفادت منها أحزاب أخرى.
وبنى بلخادم تعليمته التي حملت رقم(8)، على ما خلص إليه مركز الدراسات والاستشراف والتحليل التابع للحزب، الذي قدم دراسة تفصيلية، عما يجب أن يرتكز عليه الأفالانيون في خوضهم معركة الانتخابات، وحملت التعليمة، إشارات عن الأخطاء التي وقع فيها الحزب والحسابات التي لم يأخذها بعين الاعتبار خلال الاستحقاقات المقبلة وأثرت على أدائه، من خلال تراجع نتائجه على المستوى الوطني والمحلي، حتى وإن حاز على الأغلبية، بينما شدد بلخادم على إطاراته ضرورة التقيد بتوصياته التي استخلصها من العمل الذي قام به مركز الدراسات والتحليل.
ومن بين ما تضمنته تعليمة بلخادم دراسة مدى مصداقية الأحزاب الأخرى في الوسط الاجتماعي المحلي وتوظيف أخطاء التشكيلات الحزبية المختلفة لصالح الأفالان . بينما أولى حزب بلخادم أهمية كبرى، للقبيلة والعشيرة، على خلفية احتوائها مخزونا انتخابيا لا يستهان به، حيث ورد في التعليمة انطلاقا من التجارب التي مر بها الحزب في مختلف الاستحقاقات السابقة، أثبتت استغلال التركيب القبلي والعشائري، استغلالا سيئا يضر بمصداقية الانتخابات ويحرم الحزب من الاستفادة من الوعاء الانتخابي، وذلك بتوظيف ظاهرة القبيلة والعشيرة ، فيما شدد بلخادم على إطاراته بضرورة معرفة الولايات والمناطق التي تشكل الوعاء الانتخابي للأفالان التي تنتمي تقليديا له وتتبنى موقفا سياسيا لصالح الحزب، وتؤثر عملية توظيف الأحزاب الأخرى للولاءات القبلية والعشائرية للانتقاص من الوعاء الانتخابي للجبهة .
وتضمنت التعليمة، أيضا، دعوة مسؤول حزب الأغلبية إلى معرفة مدى تواجد الأحزاب الأخرى ودراسة حظوظ كل حزب ، كما شدد عليهم، إيلاء اعتبار لـ دور شخصيات كاريزمية والعرش ورؤساء القبائل والعروش والشخصيات الدينية والنفوذ المالي وغير ذلك .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/07/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: محمد شراق
المصدر : www.elkhabar.com