في تسجيل نشره موقع سايت الأمريكي الظواهري يحرّض على الثورة في الجزائر

دعا أيمن الظواهري، قائد تنظيم القاعدة، الجزائريين، في شريط فيديو بثه على شبكة الأنترنت موقع سايت الأمريكي المتخصص في قضايا الإرهاب، أمس، على الثورة مثلما فعل الليبيون والتونسيون. وقال الظواهري، في كلمة مدتها 13 دقيقة، يعتقد أنها تعود إلى شهر أوت الماضي '' فيا أسود الجزائر ها هم إخوانكم في تونس، ثم في ليبيا، قد ألقوا بالطاغيتين إلى مزبلة التاريخ، فلماذا لا تثورون على طاغيتكم؟''، في إشارة إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وذكر الظواهري، موجها حديثه إلى الجزائريين، '' يا أسود الجزائر، ويا أحرارها، ويا أهل الغيرة فيها، ويا جنود الإسلام في ثغره الغربي، إن الأمة المسلمة، وكل المظلومين في العالم، ينتظرون منكم أن تقدموا لهم نموذجا جهاديا وقدوة كفاحية في مقاومة الطغاة المفسدين، فاستعينوا بالله، وهبوا في وجه هذا النظام الطاغي الباغي''. ولا يعد موقف الظواهري من الدعوة للإطاحة بالرئيس بوتفليقة الأول من نوعه، بل سبق له أن بارك محاولة اغتياله في باتنة في 2008 عن طريق عملية انتحارية، خلفت مقتل عدد من المواطنين، الذين جاؤوا لاستقباله في تلك الزيارة الميدانية. ويخشى أن توظف رسالة تنظيم القاعدة في إعطاء الغطاء لعمليات إرهابية جديدة في الجزائر.  ويعتقد محللون أن رسالة الظواهري محاولة جديدة من تنظيم القاعدة لاحتواء الثورات العربية، بعدما أدارت شعوب المنطقة ظهرها للتنظيم الدموي، وأظهرت رفضها للعنف.