الجزائر

في تجمع شعبي بمعسكر



أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أمس الأربعاء بمعسكر على ضرورة حرص كل التنظيمات السياسية على استقرار وأمن البلاد الذي تحقق بفضل تضحيات جسيمة لآلاف الجزائريين.
وأوضح السيد بلخادم خلال تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات في إطار الحملة الانتخابية أن ''الله أنعم علينا بنعمة الأمن بعدما كان الجزائريون يخافون أن يتجولوا ليلا حتى داخل المدينة الواحدة'' وهي النعمة التي لا ينبغي تضييعها بالانسياق ''وراء الدعوات الخارجية المتخفية بالديمقراطية وحقوق الإنسان لتزرع الفوضى والفتنة بين الجزائريين، كما فعلت في بلدان أخرى وكان همها أخذ خيرات البلاد''.
وأبرز الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن السبيل الوحيد لحماية الوطن والحفاظ على الاستقرار هو المشاركة بقوة في التصويت يوم 10 ماي وفي صنع القرار السياسي واختيار قادة البلاد على كل المستويات والبداية بانتخاب رجال ونساء مخلصين للجزائر خلال التشريعيات المقبلة والمواصلة عبر الانتخابات المحلية ثم الرئاسية التي ستليها.
وأضاف المتحدث أن التصويت بقوة في الانتخابات هو أحسن رد على المشككين في استثناء الجزائر مما جرى حولها.
كما أكد أن الجزائر ''سبقت كل الدول القريبة'' في تطبيق الديمقراطية والتعددية منذ سنة 1989 وباشرت منذ أزيد من سنة في ''إصلاحات قانونية وسياسية'' بقرار من رئيس الجمهورية وهو ما تم فعلا عبر مصادقة البرلمان على تعديل مجموعة من القوانين منها قانون الإعلام وقانون الولاية والبلدية وغيرها لتتوج العملية بفتح المجال أمام اعتماد أحزاب جديدة تشارك حاليا في الانتخابات التشريعية.
وذكر الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، أول أمس، في تجمع شعبي نظمه بالمدية أهمية تعزيز الجبهة الداخلية ''للتصدي للمخططات الهدامة الرامية إلى ضرب استقرار البلاد''.
واعتبر أن الظرف الجيوسياسي الدولي يمر بمرحلة جد حساسة الأمر الذي يستوجب ''تعزيز الجبهة الداخلية'' داعيا الجزائريين إلى ''التكتل من أجل إحباط المخططات التي تحاك داخل وخارج حدودنا والهادفة إلى ضرب استقرار البلاد''.
وأضاف أن ''الجزائر لا تحظى بأصدقاء فقط. فهناك الكثير من الدول والحكومات التي تتمنى سقوط البلاد في الفوضى'' معربا في هذا السياق عن ثقته في قدرة الجزائريين على رفع التحديات التي تنتظرهم و''عدم الاكتراث بالنداءات الصادرة عن أعدائنا''.
وذكر السيد بلخادم من جهة أخرى أن انتخابات العاشر ماي تشكل ''مرحلة مفصلية'' في مسيرة تكريس الديمقراطية التي انطلقت منذ عدة سنوات، مؤكدا أن ''نجاح هذه الانتخابات سيساهم في دعم هذه المسيرة وإخراج الجزائر من منطقة الاضطرابات''.
ويرى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن انتخاب برلمان جديد لا يقتصر على سن القوانين ومراقبة نشاط الحكومة بل يشكل ردا ''لاذعا'' على أولائك الذين يتمنون ''فشل الجزائر في مسيرتها الديمقراطية والدخول في مرحلة لااستقرار''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)