الجزائر

في بيان يحاول تأكيد الرابط الإيديولوجي بين ''الجماعة السلفية'' و''قاعدة الجهاد'' دروكدال يهدد مصالح الأمريكيين ''ثأرا'' لبن لادن


حرّض الفرع المغاربي لـ القاعدة ، أمس، أنصاره على الانتقام لمقتل أسامة بن لادن في باكستان على أيدي قوات أمريكية، وقال التنظيم إن اليوم وقت ثأر وغضب، ليس أوان بكاء ، ما يفهم أنه دعوة لعمليات انتقامية في بلدان المغرب العربي والساحل الإفريقي ومحاولة لتجديد رابط الفرع بـ القاعدة رغم انفصالهما هيكليا.
 دعا تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لـ الثأر لمقتل أسامة بن لادن، في بيان عنونه عزاء وتهنئة للأمة بفقدها شيخنا أسامة بن لادن ، وينظر لبيان الفرع المغاربي أنه تأكيد على رابط إيديولوجي بـ القاعدة قياسا لتحليلات كثيرة لا ترى أي رابط هيكلي وتنظيمي بين التنظيم والقيادة العامة منذ ما عرف بـ الجماعة السلفية للدعوة والقتال .
ودعا أنصاره قائلا: قومِي وتصدِي للعدوان الأمريكي الصليبي الغربي الظالم بكل فئاتك وطاقاتك كما يحاربوننا هم بكل أجناسهم وطوائفهم وأحزابهم ومذاهبهم ... وقال إن أمانة الإسلام قلادة في أعناق المسلمين جميعا والشيخ أسامة بن لادن أدى الذي عليه وغادر الدنيا معذورا مأجورا إن شاء الله، فبماذا سيعتذر غدا أمام الله من وقف اليوم موقف الساهي اللاهي الذي لا يبالي بما يجري على الإسلام والمسلمين من أمور عظيمة وأحداث جسيمة .
وتتوقع أجهزة أمنية ألا يتخلف الفرع المغاربي لـ القاعدة عن أعمال إرهابية انتقامية قد يكون مسرحها الأبرز منطقة الساحل الإفريقي، ومواقع نشاطه في منطقة القبائل، حيث القيادة العامة تحت إمرة دروكدال (أبو مصعب عبد الودود)، أو على الأراضي الليبية حيث تتجسد. ولمح التنظيم في بيانه لأعمال انتقامية وقت ثأر وغضب، ليس أوان بكاء... إن أمريكا بجرمها هذا لم تدر أي مغامرة ركبت وأي شر تأبطت.. إنها بفعلتها هذه لم تترك موضعا للصلح مع المسلمين .
وعارض التنظيم مقاطع من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ساعة إعلانه مقتل بن لادن إنها أثبتت (أمريكا) بالدليل القاطع أنها كاذبة حين تزعم أنها ليست في حرب مع الإسلام، وأثبتت أن سياساتها تجاه الأمة الإسلامية لا زالت كما كانت قبل اليوم مبنية على المكر .
وتمكن تنظيم القاعدة المغاربي من استهداف مصالح أمريكية، مرة واحدة، في منطقة بوشاوي في الضاحية الغربية للعاصمة، لذلك يفترض أن يكون ثأر التنظيم موجها أكثر ضد من يسميهم حلفاء أمريكا، وربما ينسحب ذلك مباشرة على الرهائن الغربيين (أربعة فرنسيين) يحتجزهم في شمال مالي منذ أشهر طويلة.
ولم يشر البيان إلى مسألة الخلافة على رأس التنظيم الأم، لكن محللين يعتقدون أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال تناصر الرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري، الذي ظل المحرّض الحقيقي للفرع المغاربي، بدل الرجل الأول أسامة بن لادن، ويتردد أن الفرع تمكن في مرات قليلة من نقاش المسائل العسكرية والسياسية الإيديولوجية المتصلة بما تطلق عليه الجماعة، النظام الإسلامي الحقيقي تحت قيادة الظواهري.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)