الجزائر

في انتظار وصول 16 مراقبا إضافيا‏



واصلت بعثة الملاحظين العرب أمس مهمتها في سوريا بزيارة ثلاث مدن وهي درعا بجنوب البلاد مهد الحركة الاحتجاجية المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد ومدينتي أدلب وحماة في الشمال قبل عودتها فجر اليوم إلى العاصمة دمشق.وأعرب الجنرال السوداني أحمد مصطفى الدابي رئيس البعثة عن تفاؤله لسير عمل وفد الملاحظين في أول يوم من مهمته الذي زار خلاله مدينة حمص التي أكدت تقارير إعلامية وحقوقية عن سقوط عشرات القتلى بنيران قوات الأمن.
وأعلن الدابي عن وصول 16 ملاحظا إضافيا إلى دمشق للالتحاق بالوفد الأول الذي يضم 50 مراقبا حتى تتم تغطية كامل الأراضي السورية.
وأوضح الدابي أن مهمة بعثته هي المراقبة وليس التفتيش وقال ''نحن بعثة نكتب ما نراه بأعيننا وما نسمعه بآذاننا إلى الجامعة العربية بكل شفافية حتى لا يكون هناك أي التباس في اتخاذ القرار سواء لمصلحة أو ضد أي طرف من أطراف الأزمة السورية''، وأضاف أنه سيرسل تقريرا إلى الجامعة العربية بعد زيارته إلى مدينة حمص أول أمس.
لكن البعثة العربية قوبلت بانتقادات منذ اليوم الأول لعملها بعدما اعتبرت الخارجية الفرنسية أن الملاحظين العرب لم يقفوا على حقيقة الوضع في مدينة حمص، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنارد فاليرو إن '' المدة التي قضاها الملاحظون في حمص لم تسمح لهم بتقدير حقيقة الوضع في هذه المدينة''، وأضاف أن ''تواجدهم لم يمنع استمرار أعمال القمع، حيث تم قمع مظاهرات احتجاجية ضخمة مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى''.
وكان المسؤول الفرنسي يشير إلى المظاهرة العارمة التي شهدتها مدينة حمص بالتزامن مع وصول الملاحظين العرب بخروج ما لا يقل عن 70 ألف محتج طالبوا خلالها بإسقاط نظام الرئيس السوري وتدخلت قوات الأمن السورية لتفريقهم، حيث لجأت إلى استخدام الغازات المسيلة للدموع.
وفي بادرة حسن نية؛ أفرجت السلطات السورية عن 755 محتجا كانوا اعتقلوا خلال المظاهرات المناهضة للنظام وتطبيقا لبنود المبادرة العربية لتسوية الأزمة المستعصية في هذا البلد.
وكانت السلطات السورية قد أفرجت عن أزيد من 4200 شخص كانوا قد اعتقلوا إثر هذه المظاهرات شهر نوفمبر الماضي، غير أن منظمات حقوقية سورية والأمم المتحدة أكدت أن آلاف الأشخاص اعتقلوا منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس الماضي وأزيد من 5 آلاف لقوا مصرعهم إثر أعمال العنف التي صاحبت المظاهرات الاحتجاجية معظمهم سقطوا بنيران قوات الأمن والجيش السوري.
ومع استمرار موجة العنف في هذا البلد؛ أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أربعة جنود وجرح 12 آخرين في كمين نصبته أمس مجموعة مسلحة منشقة لقافلة للجيش وقوات الأمن في محافظة درعا بالجنوب.
من جهة أخرى؛ أفادت ''الهيئة العامة للثورة السورية'' بسقوط 6 قتلى برصاص قوات الأمن أغلبهم في مدينة حماه، وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن عدد قتلى أول أمس ارتفع إلى 42 شخصا في عدد من المدن السورية في وقت سمع فيه دوي إطلاق نار بشكل متقطع في المنطقة الشرقية من مدينة الحراك بدرعا وشوهدت أزيد من خمسين سيارة محملة بالجنود وصلت إلى قرية ''معدر''، وأضافت أن قوات الأمن أطلقت النار بشكل كثيف في ''حماه'' إلى جانب تعزيزات أمنية في قرية الرحبة في حين انقطع التيار الكهربائي في محافظة أدلب عقب سماع دوي انفجار ضخم قرب أحد المعسكرات، كما قامت قوات الأمن في مدينة بانياس الواقعة شمال البلاد بتحطيم واجهات المحلات التجارية والسيارات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)