الجزائر

في انتظار موافقة وزارة الخارجية جمعية الإرشاد والإصلاح تحفر آبارا في الصومال



 كشف رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، السيد ناصر الدين شقلال، أن زيارة جمعيته للصومال في شهر رمضان الماضي لتقديم المساعدات الإنسانية المعروفة للمتضررين من الجفاف، نبهتهم إلى أن هذا البلد الغارق في المآسي، في حاجة إلى حلول أعمق من المساعدات التي قد تحل المشكل ظرفيا لكنها تبقي الجرح مفتوحا.
وأفاد المتحدث خلال زيارته لـ''الخبر''، أن الحلول الجذرية تتمثل، كما قال، في حفر آبار تمكن الصوماليين من العيش في مستويات معقولة، وتوفر الماء لمواشيهم وأبقارهم التي تسبب الجفاف الذي يضرب البلد منذ أربع سنوات في هلاك ثمانين بالمائة منها. ونبه محدثنا إلى أن الثروة الحيوانية بالصومال هامة جدا وبإمكانها حل العديد من المشاكل، لكن انعدام الكلإ بسبب الجفاف دمّرها، وعليه فإن مساعدة يمكن تقديمها لهؤلاء هي حفر آبار فوق الأراضي التي ينتشرون عليها، ومن هذه الخلفية جمعت جمعية الإصلاح والإرشاد من الأموال ما يكفي، كما قال، لحفر اثنتي عشرة بئرا من مجموع مائة بئر كانت مبرمجة، غير أن تكلفة إنجاز العدد الأخير من الآبار، كما كشفت الدراسة المنجزة، غير ممكنة نظرا للتكلفة المرتفعة للعملية. وقد حصلت الجمعية على موافقة محافظ بنك الجزائر على تحويل المبلغ المتوفر إلى العملة الصعبة، ونحن في انتظار موافقة وزارة الخارجية، كما قال محدثنا.
زيادة على هذا كانت الجمعية قد أعدت العدة، كما يقول رئيسها، لنقل باخرة من المساعدات الإنسانية إلى مقديشو، غير أن تثاقل مصالح وزارة الخارجية في منح التصريح المطلوب، أسقط هذا المسعى من الحساب.
وقال السيد شقلال إن زيارته السابقة للصومال نبهته إلى أن المتضررين الحقيقيين من مآسي الصومال هم سكان المدن الداخلية التي لا تصلها المساعدات أصلا، ما يدفعهم إلى الهجرة نحو العاصمة مقديشو أو البلدين المجاورين وهما كينيا وإثيوبيا المستفيدتين أكثر من المساعدات الموجهة للشعب الصومالي.
وعن المساعدات التي سبق ووجهتها السلطات الجزائرية والمقدرة بما يعادل عشرة ملايين دولار، كشف رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح أن السلطات المكلفة أوصلت المساعدات إلى كينيا، وهناك سلمتها إلى المنظمة الأممية لإغاثة اللاجئين، غير أن هذه الأخيرة لم تكن تملك وسائل إيصالها إلى محتاجيها بمخيم ''داداب'' داخل الأراضي الصومالية والمصنف كأكبر مخيم للاجئين في العالم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)