في انتظار قرار الحكومة بشأن تعويض ضحايا فيضانات البيّض 10 شركات تنتظر موافقة جودي لإنشاء فروع تأمين ضد الكوارث والاحتجاجات

أودعت 10 شركات تأمين طلباتها لدى مصالح وزارة المالية لمنحها اعتماد لإنشاء فروع خاصة بالتأمين عن الكوارث الطبيعية والاحتجاجات منذ أزيد من 6 أشهر، إلا أنه لحد الساعة لم تتلق هذه الشركات أية ردود من طرف الجهات المعنية.وحسبما أوردته مصادر مالية لـ “الفجر” على هامش صالون البنوك والتأمينات والمنتجات المالية المختتمة فعالياته، يوم الجمعة المنصرم، بالصنوبر البحري، طالبت هذه الشركات وزارة المالية بضرورة الإفراج عن هذه الشهادات في القريب العاجل للتمكن من الشروع في عمليات التعاقد مع المواطنين والشركات الناشطة في السوق الوطنية.وقالت ذات المصادر إن التأمين عن الكوارث الطبيعية وضد خسائر أعمال الشغب أكثر أنواع التأمينات طلبا في السوق الوطنية، لا سيما في ظل الظروف التي تعيشها الجزائر على غرار الفيضانات والزلازل، ناهيك عن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في بداية شهر جانفي الماضي نتيجة رفع أسعار السكر والزيت في السوق الوطنية من حرق وتدمير للممتلكات العمومية والخاصة، والتي كبّدت التجار وأصحاب المركبات إلى جانب عدد من الشركات الوطنية ووكالات السيارات خسائر بالملايير لم يتمكّن عدد كبير منهم من تعويضها لحدّ الساعة نتيجة غياب ثقافة  التأمين لدى الجزائريين على أعمال الشغب مكتفين بالتأمين ضد جميع الأخطار التي تستثني مثل هذه الأعمال والاحتجاجات. ومن جهة أخرى، لا تزال شركات التأمين تنتظر تحديد آجال نهائية لتعويض ضحايا الفيضانات التي شهدتها ولاية البيض منذ ما يقارب الشهر، وهو ما يجعل الشركات التي قدمت طلباتها تصرّ على ضرورة أن تصدر وزارة المالية في أقرب الآجال رخصا لتمكين طالبيها من العمل وفق وعاء قانوني. وقالت مصادرنا إن وزارة المالية تؤكّد في كل مرة لدى اتصالهم بها أنه سيتم الإجابة على مطالبهم في غضون أسابيع، إلا أن ذلك لا يتحقق دون وجود أية مبررات واضحة، لا سيما وأن الملفات المودعة لدى المصالح المعنية بتقديم الرخص كاملة من الناحية القانونية. وتعتبر شركة “أليانس للتأمينات” أحد أهم الشركات التي أودعت طلبها منذ ما يقارب السنة للحصول على رخصة الاستثمار في مجال التأمين عن الكوارث الطبيعية وأعمال الشغب، إلا أن الملف لا يزال عالقا بأدراج وزارة المالية على غرار تعاضدية التأمين الجزائرية لعمال التربية والثقافة و8 شركات أخرى متخصّصة في هذه النشاطات. إيمان كيموش