في اليوم العالمي للقضاء على الفقر، رابطة حقوقية تكشف

اكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان أن نسبة الفقر في الجزائر قد ازدادت بشكل ملحوظ رغم أنها هي سادس مصدر للغاز الطبيعي في العالم، وثاني منتج للنفط بإفريقيا، وبحسب تقديراتها فإن 24 بالمائة من الجزائريين يعيشون تحت خط الفقر، بمعنى أن أكثر من 1932000 أسرة تعاني من الفقر مع زيادة 304.000 أسرة فقيرة مقارنة بالسنة الماضية التي كانت 1.628.000 أسر فقيرةوفي بيان تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، فان الرابطة ترى بأن مظاهر الفقر في المجتمع الجزائري يتجلى من خلال تدهور المستوى المعيشي وسوء الخدمات الصحية والبطالة وتزايد عدد الراغبين في الهجرة بأي ثمن وانتشار ظاهرة التسول وأطفال الشوارع والدعارة وتشغيل الأطفال وانتشار الأحياء الفوضوية على شكل الأكواخ القصديرية.وتؤكد الرابطة الحقوقية بان الفقر في الجزائر يعتبر انتهاك للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تقرها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان, وفي مقدمتها الحق في التنمية والحق في العمل, الحق في الصحة, الضمان الاجتماعي, والتعليم, السكن اللائق, والعيش الكريم, والبيئة السليمة .وطالبت الرابطة التي يرأسها قدور هواري من الحكومة التحرك الجدي والعاجل, للقضاء على الفقر بإعادة النظر في السياسة الاقتصادية وعلى الأخص منها توزيع عادل للثروات من خلال نظام عادل للأجور مع محاربة اقتصاد الريع والفساد الذي شمل كل الميادين السياسية والاقتصادية.للإشارة فان يوم 17 أكتوبر من كل سنة يوافق اليوم العالمي للقضاء على الفقر، وفى هذا اليوم من عام 1987 اجتمع ما يزيد على مائة ألف شخص بدعوة من جوزيف وريسينسكي، مؤسس إحدى المنظمات الدولية غير الحكومية لمكافحة الفقر، تكريما لضحايا الفقر المدقع والعنف والجوع، وذلك في ساحة تروكاديرو بباريس، التي وقِّع بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، ثم وضعته الأمم المتحدة ضمن أجندتها منذ عام 1992.