الجزائر

في الوقت الذي حرم منها العديد من المتمدرسين



تنتشر عبر اغلب المدارس الابتدائية ظاهرة تناول المعلمين للوجبات الموجهة للتلاميذ والتي هي من حق التلميذ فقط، ليشارك المعلمين تلاميذهم وجباتهم الموجهة لهم وذلك عبر غالبية المؤسسات التربوية والتي باتت فيها الوجبات المقدمة مناصفة مع المعلمين. انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تقاسم المعلمين الوجبات الموجهة للتلاميذ معهم جنبا إلى جنب، لتصبح الوجبة الموجهة للتلاميذ محط أنظار من طرف المعلمين والذين باتوا يشتركون في تناول هذه الوجبات رغم عدم أحقيتهم بذلك باعتبار أنها وجبة للتلميذ، وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا واسعا عبر المؤسسات التربوية الابتدائية خلال الفترة الأخيرة، بحيث لم تعد وجبة غداء التلميذ موجهة له كما هي مخصصة في الأصل، ليجد بعض المعلمين فرصتهم في تناول هذه الوجبات مع التلاميذ أثناء تقديم هذه الأخيرة بالمطعم المدرسي، إذ يصطف المعلمين بالمطاعم المدرسية رفقة التلاميذ في انتظار الحصول على الوجبة التي يقدمها المطعم المدرسي يوميا، ليصبح الأمر اعتياديا بالمؤسسات التربوية بمزاحمة المعلم للتلميذ أثناء وجبة الغداء بالمدرسة، وهو ما أثار موجة سخط في أوساط أولياء التلاميذ والذي بات أبنائهم يتناولون وجباتهم المدرسية اليومية مناصفة مع المعلمين، وتعتبر الوجبات المدرسية وجبات موجهة للتلميذ وحده دون سواه، لتنتشر ظاهرة تناول المعلمين لهذه الوجبات مع التلاميذ بأغلب المدارس الابتدائية عبر مدارس الوطن. ومن جهته، فإن إدارة المدرسة ملزمة بفرض التعليمة التي هي أن الوجبات التي بالمدرسة تخص التلميذ فقط دون سواه وهي حق للتلميذ فحسب، غير أن ما يحصل هو العكس تماما بانتشار الظاهرة، والإدارة المدرسية لا تلتزم بهذه التعليمة ولا تطبقها بحذافيرها كما تنص عليه، ليستمر المعلمون في تناول الوجبات المدرسية وتقاسمها مع التلاميذ عبر المدارس الابتدائية وهو الأمر الغير القانوني والذي بات يميز أغلب المدارس لتخرج المطاعم المدرس المدرسية بذلك عن نطاقها بانتشار الظاهرة وأخذها منحى تصاعديا بحيث تشهد معظم المدارس ظاهرة تناول المعلمين الوجبة الموجهة للتلاميذ ومشاركتهم لهم.وتلاميذ محرومون من الوجبات المدرسية.. من جهته، يواجه غالبية التلاميذ عبر المؤسسات التربوية مشكل الإطعام المدرسي، بحيث يصارعون لأجل الحصول على الوجبة اليومية والتي هي من حقهم كتلاميذ، بحيث تشهد أغلب المطاعم المدرسية تذبذبا في توزيع الوجبات المدرسية ما يجعل التلميذ محروما منها في الوقت الذي يجد المعلمين ضالتهم في تناول هذه الأخيرة، حارمين بذلك التلميذ الذي هو الأحق بالوجبة المدرسية، بحيث يبقى بعض التلاميذ بدون وجبات الإطعام في الوقت الذي يتناول الوجبة المعلمين والذي ليس لهم صلة ولا حق في تناول هذه الأخيرة.
تلاميذ بدون إطعام وجمعية أولياء التلاميذ تندد
ومن جهته، ندد العديد من اولياء التلاميذ ببلدية حد الصحاري بالجلفة جراء الوضع الذي يعانيه ابنائهم في ظل حرمانهم من الاطعام المدرسي، مشيرين بذلك أن تعليمات الوالي التي أقرها خلال زيارته لبلدية حد الصحاري بتاريخ ال07 مارس لم تدم طويلا، إذ أن الأخير أقر بضرورة بعث الإطعام المدرسي بابتدائية محاد الصغير التي تعاني منذ الدخول المدرسي خاصة وان مدير التربية اقترح الحل وهو تكملة الموسم الجاري بوجبات لفائدة تلاميذها من ابتدائية الأمل ، مؤكدين ان لاشيئ من نبوءة ذلك حدث والمجلس البلدي ضرب التعليمات عرض الحائط بعد مرور أكثر من شهر من الزيارة، مما دعا بالجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ لمناشدة الوالي للتدخل الاستعجالي وانصاف تلاميذ هذه المدرسة في ظل تماطل مصالح البلدية التي أجلت العملية إلى موسم آخر، متحججة بغياب مطعم بالابتدائية وهو ما لم يُطرح خلال زيارة الوالي حسب اولياء التلاميذ بذات البلدية.
بن زينة: غرباء يعملون خارج المدارس يزاحمون التلاميذ
وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المؤسسات التربوية بتناول المعلمين وجبات الإطعام المدرسي مع التلاميذ، أوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في اتصال ل السياسي ، ان هناك اشخاص غرباء يتوافدون على المطاعم المدرسية أوقات الغداء، بحيث لاحظنا العديد من عمال البلديات والقطاعات العمومية تتجه إلى المطاعم المدرسية لتناول الغداء رفقة الأطفال وهذا أمر غير شرعي، بحيث يتوجب على إدارة المؤسسات اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الظاهرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)