في المناطق القاحلة ببشار

تشكل مسألة تثمين الموارد الحيوية في المناطق القاحلة موضوع أشغال ملتقى حول البيولوجيا التي افتتحت اول امس بجامعة طاهري محمد ببشار. وأوضح رئيس الملتقى، علي بولنوار، أن الموارد البيولوجية بالمناطق القاحلة على غرار منطقة بشار تكتسي أهمية عالمية كبرى لأنها تعد أساسية لرفاهية وتنمية ملايين البشر القاطنين بهذه المناطق. وتعد مسألة التثمين عن طريق إنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية والحيوية إضافة إلى ضمان الأمن الغذائي بهذه المناطق من الموضوعات الرئيسية لهذا اللقاء العلمي، كما ذكر ذات المتحدث. ويناقش حوالي مائة باحث من الجزائر وتونس ومصر والسودان والمغرب وبلجيكا في هذا الملتقى الذي يدوم يومين مسائل للتحسيس وفهم رهانات الموارد الحيوية إلى جانب التعرض إلى أهمية تطوير الحلول لمختلف الإشكاليات التي تمثلها، كما أوضح المنظمون. وسيساهم المتدخلون من مختلف الجامعات والمخابر من خلال نحو خمسين مداخلة وملصقة في تثمين الموارد الحيوية قصد تطوير العديد من الموارد الاقتصادية المحلية والوطنية، من خلال تقديم مواضيع في مختلف ميادين البحث ومنها تأهيل الموارد النباتية (النباتات الطبية والعطرية) والموارد النباتية المستعملة في المعالجة البيولوجية للمياه المستعملة والقدرات الحيوانية كتثمين على سبيل المثال حليب الجمال بالنظر إلى قيمته الغذائية العالية، كما أشير إليه. كما يعتبر هذا اللقاء أيضا الذي يصب في إطار الجهود المبذولة من طرف الجامعة لتنمية الموارد الطبيعية أداة لإقحام أعمال الباحثين الوطنيين منهم والأجانب في الميادين ذات الصلة بالتنوع البيولوجي والسلامة الصحية للغذاء والتكنولوجيا البيولوجية، حسب المنظمين.