" في السرعة الندامة " طرح تربوي للمراهقين

عرضت في اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي لولاية مستغانم جمعية كاتب ياسين لبلدية استيديا ،مسرحية "هكذا صرات' للمخرج العوفي الجيلالي ،عرض يعالج إشكالية تسرع الشباب في أخذ القرار ويتضح من خلال القصة التي حدثت داخل مؤسسة تربوية أين أجمع تلاميذ إحدى الأقسام إقامة حفل نهاية الفصل قبل مغادرتهم المدرسة. حسان ذاك التلميذ النجيب ، المعروف بأخلاقه الحميدة ونجاحه في مساره الدراسي لم يستطيع التخلي عن تصرف خاطئ بات يلازمه منذ مدة ، وهو إقدامه وفي الكثير من المرات على اتخاذ قرارات سريعة ، ارتجالية خالية من التريث والتفكير ، حيث طمأن هذه المرة كل أصدقاءه في القسم على إحضاره كعكة كبيرة توزع كل التلاميذ ، عند عودته إلى المنزل يبلغه أخوه سعيد بأن والدتهما موجودة في زيارة تفقدية لخالتهم التي تعرضت إلى وعكة صحية ، عندها تفطن حسان إلى تسرعه في اتخاذ القرار وأنه ارتكب غلطة كبيرة عندما طمأن زملائه إحضار الكعكة الكبيرة وفي وقتها ، هكذا سقط حسان في إشكالية الظهور في أعين زملائه في صفة الكذاب ، وحتى لا يظهر كذلك طلب من أخوه سعيد مساعدته في طهي الحلوة وفق الخطة الموجود في كناش والدتهما المخصص لصناعة الحلويات ، إلا أن نقص تجربة الأخوين في هذا المجال أدى إلى فشلهما في تحقيق الهدف المنشود ، أكثر من هذا تفحمت الكعكة كلية بعد إدخالها في الفرن . حسان المسكين يئس من فعلته هذه ولم يعرف ما الذي يقوم به بعد ذلك ، في هذه اللحظة بالذات دخل سعيد بكعكة جهزتها بسرعة البرق والدته بعدما بلغها الخبر ، فرح حسان كثيرا بما قامت به والدته ، لكن ما حدث كان بمثابة درس كبير لحسان ، حيث فهم أن التسرع في أخذ أي قرار هو فعل خاطئ .