سنتان تمران اليوم على فقداننا العزيز عامر محيي الدين، وهي الفترة التي لم تمح آثار الرجل والتي ما تزال عالقة في أذهاننا نراها كل صباح نباشر فيه عملنا اليومي في إنجاز يومية الخبر .
هذه اليومية التي كانت بمثابة العائلة الصغرى للراحل حيث قضى فيها أغلب أوقات حياته، ولم يكن لتثنيه مشقة التنقل اليومي من مدينة العفرون ليستقر بها طيلة اليوم في المثابرة والعطاء، من خلال توجيه شؤون الإدارة التي كان يدير مصالحها طيلة الفترة التي تقلد فيها منصب الرئيس المدير العام، وقبلها مناصب رئيس مصلحة المفتشية العامة ورئيس قسم الإشهار ورئيس القسم السياسي.
عامر محيي الدين هو أكثـر من تلك الصورة التي وجدت مكانها على أحد جدران قاعة الاستقبال بيومية الخبر بجوار صورتي عمر أورتيلان وعثمان سناجقي. فبالرغم من كونها تذكرنا دوما بالملامح الطيبة للرجل، سوى أنها لن تتمكن من ملء الفراغ الذي تركه وسط عائلة الخبر التي فقدت، بعد رحيله، إحدى ركائز المؤسسة، كيف لا وهو الذي كان من بين الموقعين على شهادة ميلاد يومية الخبر مطلع التسعينيات، وهو الذي وضع الأسس الأولى لقسم الإشهار، عصب الشركة، كما أن الفضل يعود له في استكمال استقلالية الخبر من خلال وضع الحجر الأساس لشركة التوزيع بغرب البلاد، وغيرها من المبادرات التي كانت كلها تصب في بناء مؤسسة قوية. وهو الحلم الذي نستطيع اليوم أن نقول أنه تحقق على أرض الواقع، فرغم كل المحاولات التي استعملتها دوائر مناوئة لحرية الصحافة، إلا أن صلابة قواعد الخبر جنبتها السقوط. أحلام عامر محيي الدين، إذن، تحققت حتى وإن لن يتمكن من رؤيتها، وما ينتظر تحقيقه كبير أيضا وسيكون محيي الدين حاضرا في هذه المشاريع المستقبلية من خلال خليفته الطيبة التي أخذت اليوم بزمام الأمور بنفس العزيمة والإصرار.
الخبر لن تنساك يا محيي الدين ولن تنسى طيبتك ولا تفانيك في الحفاظ على المؤسسة، وحتى لا تتجاهلك الأجيال القادمة من صحفيين وعمال داخل مؤسستك، تقرر تخليد اسمك من خلال تسمية مقر الخبر الجهوي بغرب البلاد باسم عامر محيي الدين حتى يبقى هذا الاسم يتداول بيننا وبين أجيال الخبر القادمة، وتكون بالتالي القدوة التي نريد أن تسير عليها جريدتنا الخبر وتجنبها الانزلاق والضياع والمتاجرة بالمبادئ التي آمنت بها في محياك.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: كمال جوزي
المصدر : www.elkhabar.com