في إفتتاح الأيام الإعلامية بالمدرسة العليا للجمارك .....والي وهران يثني على التضحيات الجسيمة للعاملين بالجهاز

أشرف صبيحة اليوم والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود على إفتتاح الأيام الإعلامية بالمدرسة العليا للجمارك للتعريف بهياكلها وشرح آليات الإلتحاق بها إلى جانب إبراز الإطار التكويني المعتمد وذلك بحضور السلطات المحلية والمدنية والإطارات الجمركية من مختلف الرتب وخلال هذه المناسبة أكد والي وهران أن المدرسة العليا للجمارك مفخرة المديرية العامة للجمارك وصرح تكويني هام يعد مكسبا للقطاع ، كما أثنى السعيد سعيود على الجهود المبذولة من طرف العاملين بالمديرية العامة للجمارك وعلى رأسها السيد اللواء المدير العام للجمارك من أجل حماية الإقتصاد الوطني ، موضحا خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الأبواب المفتوحة ، أن العاملين في هذا الجهاز يقدمون تضحيات جسيمة خدمة لهذا الوطن العزيز و لهذا فهم يستحقون كل الشكر والثناء والعرفان منوها بالدور الكبير الذي تلعبه مختلف الأسلاك الأمنية التي تبذل قصارى جهوذها من أجل حماية الوطن والمواطنين وممتلكاتهم وهو ما يفسر تراجع معدل الجريمة بولاية وهران وإرتياح ساكنة المدينة لتوفر الاستقرار والأمن و في نفس السياق أوضح المدير الجهوي للجمارك المراقب العام ملياني عمر أن هذه الأيام الإعلامية جاءت تجسيدا لتعليمات سيد اللواء المدير العام للجمارك وتنفيذا للمخطط السنوي للإعلام والاتصال بغية التعريف بالمدارس الجمركية وشرح كيفيات وآليات الإلتحاق بها فضلا على إبراز الإطار التكويني بالمدرسة وتوضيح تقنيات التعليم المعتمدة في هذا الجانب ، وحسب المراقب العام ملياني عمر أن هذه الأيام الإعلامية جاءت أيضا لتمكين المواطنين عن كتب على مهام الجمارك المتشعبة كدرع واق للإقتصاد الوطني وكشريك فعال لدعم الإستثمار المنتج الخلاق للثروة الذي يساهم في تسهيل المبادلات التجارية الشرعية ، ومقاوم شرس لشبكات الجريمة المنظمة العابرة للحدود التي تكيد لبلادنا عداوة كبيرة وتستهدف أمن وسلامة المواطنين تبادل الخبرات للدفع بخطة الإقلاع الاقتصادي. من جهته أشار المراقب العام ملياني عمر أنه من أولويات المديرية العامة للجمارك هي الرفع من مستوى تأهيل الأفراد نظريا وتطوير معارفهم تطبيقيا بالموازاة مع ضمان جاهزيتهم ميدانيا واندماجهم مع محيطهم العملي مؤكدا أن المديرية العامة للجمارك اعتمدت على برنامجا طموحا متكاملا على غرار إعادة النظر في القانون الأساسي للجمارك و المزاوجة بين التعليم الأكاديمي الجمركي والتمدرس العسكري العملياتي و الإعتماد أيضا على الطرق الحديثة المنتهجة في التكوين ليكون مرافقا للموظف خلال مسيرته المهنية ، مؤكدا على تطوير نظام معلوماتي جديد للجمارك كركيزة أساسية للمنظومة التكوين المستقبلية وأيضا الاستعانة بخبرة المكونين والمدربين من الأسلاك النظامية والأساتذة بالمعاهد والجامعات بالإضافة إلى مؤطرين من الجمارك من أصحاب الخبرة والممارسة الميدانية ،إلى جانب الانفتاح على المحيط الخارجي والعمل مع جميع الشركاء الفاعلين المحليين والدوليين بغرض تبادل الخبرات في الأداء الجمركي لدفع خطة الإقلاع الاقتصادي الذي أقرتها السلطات العليا للبلاد من خلال تهيئة بيئة ملائمة تجعل من الجزائر الجديدة واقعا معاشا يشترك فيه كل الوطنيين مشيرا إلى أن مدرسة الجمارك بوهران تعتبر قطبا تعليميا وصرحا تكوينيا بامتياز حيث أنها ومنذ 20 سنة تخرجت منها 16 دفعة من مختلف الرتب بمجموع2007 متربص و قرابة 7 ألاف موظف استفادوا من التكوين المستمر والتكميلي إلى جانب استقبالها هذه السنة 258 متربصا برتبة عون رقابة تجندوا في شهر فيفري الماضي لخدمة الوطن في حين أوضح المراقب العام عماني عبد القادر مدير المدرسة العليا للجمارك أنه من أجل مواجهة التحديات شرعت إدارة الجمارك الجزائرية في تنفيذ برنامج لعصرنة القطاع لتكييفه مع المتطلبات الجديدة من خلال خطط إصلاحية تشمل جميع الجوانب التنظيمية والإدارية والتقنية مشيرا إلى أن التكوين بالمدرسة يتواجد في صلب هذه الإصلاحات التي شرعت فيها إدارة الجمارك الهادفة أساسا إلى تكييفها مع المتغيرات الحاصلة في مجال الخدمة العمومية ،موضحا أن الجزائر تهدف من خلال إبرامها عدة اتفاقيات وشراكات إلى تنويع صادراتها والتنظيم الحسن لوارداتها وجذب الاستثمار الخارجي مؤكدا أن الرقمنة في قطاع الجمارك أصبحت اليوم ضرورية للتطور المتسارع لتكنولوجيا المعلومات وأهميتها لإقتصاديات الدول مشيرا إلى أن النظام المعلوماتي الجمركي الجديد يمكن أن يساهم بشكل كبير في تسهيل العمليات الجمركية وتعزيز الكفاءة التجارة الخارجية الجزائرية ويذكر أن إدارة الجمارك ستتعمد على العمل بالشباك الوحيد في إطار رقمنة جميع الإجراءات الإدارية الخاصة وسيتم من خلال هذه الوحدة ربط إدارة الجمارك مع جميع القطاعات الوزارية والإدارات وكذا مراقبة التجارة الخارجية على مستوى الموانئ والمطارات والمراكز الحدودية