الجزائر

في إطار معرض الخرطوم الدولي للكتاب محاضرون يطرحون أسئلة حول الرواية السودانية



في إطار معرض الخرطوم الدولي للكتاب محاضرون يطرحون أسئلة حول الرواية السودانية
ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته التاسعة، أقيمت ندوة أدبية بعنوان «أسئلة الرواية السودانية»، حضرها جمهور كبير من المهتمين بالشأن الثقافي وعشاق الرواية، عدد من النقاد، الكتاب وضيوف المعرض من جنسيات مختلفة.وشارك في تقديم الأوراق كل الدكتور مصطفي الصاوي والناقد مجذوب عيدروس، وأدار الندوة الكاتب عامر محمد أحمد، شارك الحضور بمداخلات عديدة، خاصة أن الرواية تعد الأكثر حضورا ومتابعة في السودان بين مختلف الأجناس الإبداعية الأخرى.
وأكد الأستاذ مجذوب عيدروس على أهمية السؤال السردي بالسودان وخصوصية الإبداع الروائي السوداني منذ رواية محمد عثمان هاشم «تاجوج والمحلق» الصادرة عام 1948، وأشار إلى أن الرواية السودانية حاولت أن تستفيد من التراث الشعبي لطرح أسئلة الواقع الاجتماعي، حين كان المجتمع يسعى للخروج من ربقة الاستعمار ومقاومته من داخله.
وأوضح العيدروس أن أسئلة الرواد اختلفت عن أسئلة الأجيال التي أتت من بعدهم، مشددا على أهمية قراءة أسئلة الهوية في سياقها وعدم الزج بها ضمن السياق السياسي، حتى تتجنب الوقوع في فخ ينصب بمهارة لتأويل النص الروائي وتحميله ما لا يحتمل، وأشار إلى أن الأجيال الحديثة التي استمدت مضامين الرواية من واقعها، تناولت أسئلة الهامش، المركز والمسكوت عنه حتى في الثقافة السودانية.
من جانبه، أوضح الدكتور مصطفى الصاوي أن أسئلة الأجيال الروائية تختلف مع وجود مؤشرات على أسئلة قديمة يتجدد طرحها، مثل؛ من نحن، هل نحن عرب أم أفارقة أم أننا مزيج من ثقافتين ونعيش في رقعة جغرافية واحدة، وأن التمازج والاختلاط قد أخرج ثقافة هجينة؟.
وأشار الصاوي إلى أهمية قراءة سؤال الرواية السودانية والنبش في متنها وحاشيتها للوصول إلى السؤال المركزي حول دور الرواية في مشروع النهضة السودانية.
وأوضح المحاضر أن الأجيال الجديدة كتبت بجرأة شديدة، ضاربا أمثلة على مدى تعمقها في واقعها وهويتها والطبقة الوسطى التي أزيحت من الخارطة الاجتماعية بفعل التحولات السياسية والاقتصادية، و زلزالها الذي ضرب السودان في السنوات الأخيرة، ودور ذلك في تحديد بنية سردية قائمة على سؤال الهوية، سيرة الوجع وأسئلة المستقبل.
وفي مداخلته، أشار الناقد محمد جيلاني إلى أهمية طرح ما سماه بسؤال التفكير السردي، وقراءة المكان وفق منظور سوداني غير مستلب، ورفض بشدة ما يطرح في روايات قديمة أو جديدة حول العرق والهوية، باعتبار ذلك من شأنه إعاقة التطور وتأخير طرح أسئلة أكثر أهمية.
من جهته، قال الدكتور أحمد الصادق أحمد؛ إن الرواية السودانية لم يكتمل سؤالها بعد، وإن النقد يلاحق من أجل قراءة مضامين الرواية. وطالب بأهمية تدريس الرواية السودانية في الجامعات من أجل جيل يحمل الراية ويتابع جهد المؤسسين والأجيال اللاحقة، ويقرأ واقعه ضمن منظومة التطور والتحديث حتى لا يصبح السؤال متاهة لهذه الأجيال، لجهلها بتاريخ الرواية والأدب السوداني.)الوكالات(


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)