في إطار جولة مغاربية المرزوقي يحط الرحال في الجزائر قريبا

  دشن الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، أمس، أول جولة خارجية له منذ تنصيبه في 13 ديسمبر الماضي بزيارة ذات مغزى إلى العاصمة الليبية طرابلس، لينطلق بعدها إلى الجزائر فالمغرب، في رحلة مغاربية. ويرتقب أن يحط المرزوقي حسب ما تداولته الصحف التونسية أمس، الرحال في الجزائر بعد زيارة ليبيا، حيث أوضحت السلطات التونسية سبب اختيار المرزوقي لزيارة ليبيا كمحطة أولى التي تمثل انفصالا عن تقاليد الدبلوماسية التونسية من قبل، حيث كانت تتم الزيارات الرسمية الأولى إلى الجزائر، مؤكدة أنها اختارت زيارة ليبيا بسبب التجربة المشتركة الانتقالية الأولى بين البلدان، الأمر الذي يتطلب زيادة التنسيق بين تونس وليبيا.  وأضافت أن هذا ليس مؤشرا على تطور سلبي في العلاقة بين الجزائر وتونس وليس تجاهلا للعلاقات التونسية الجزائرية ولاسيما أن الرئيس المرزوقي منتظر لزيارة الجزائر في المستقبل القريب، كما أوضح تلقيهم دعوة رسمية من الحكومة الجزائرية لهذا الغرض مضيفا أن "الجزائر جارة مهمة وأنها تلعب دورا  محوريا في علاقات تونس الخارجية". وفي سياق آخر ناقش الجانبان التونسي والليبي العلاقات الثنائية وتطوير الاستثمارات الليبية في تونس وتوفير فرص عمل للتونسيين في ليبيا، في وقت تطمح القيادة التونسية الجديدة إلى الاستفادة من برامج إعادة الإعمار في ليبيا لحل بعض المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد التونسي، الأمر الذي يراه مراقبون "طموحاً بعيد المنال" على الأقل في الوقت الحاضر؛ بسبب عجز السلطات الليبية عن "فرض كامل نفوذها" في البلاد.  إيمان كيموش