في إطار توسيع نشاطاتها بالقارة الإفريقية سوناطراك تشرع في استكشاف النفط بمالي في جوان المقبل

أفاد مصدر مقرب من مجمع سوناطراك، بأن الشركة الجزائرية ستباشر عملية الاستكشاف عن النفط في مالي في جوان المقبل، حيث أعادت بعث نشاطاتها على مستوى حوض تاوديني، في انتظار تفعيل نشاطات فرع سوناطراك الدولي.  قررت سوناطراك إعادة بعث نشاطاتها في مالي وبالتدقيق في الكتلة 20 بعد تسوية عدد من الملفات، منها الأمنية. مع العلم أن المنطقة كانت حكرا لنشاط عدد من المجموعات الدولية الكبيرة، منها ''أجيب'' و''تكساكو''.
وتتمتع سوناطراك بخبرة من خلال نشاط فرعها ''سيباكس'' الذي سبق أن قام بعدة نشاطات في مالي بالشراكة مع ''ايني'' الإيطالية، فضلا عن بلدان مجاورة مثل النيجر، في سياق عملية انتشار قامت بها سوناطراك في العديد من البلدان الإفريقية والتي امتدت إلى ليبيا، خاصة في غدامس وموريتانيا.  وتطور نشاط سوناطراك ما بين 2007 و2008، حيث حصلت الشركة الجزائرية، من خلال فرعها الدولي على عقد استكشاف، إلا أن عدم الاستقرار الذي ميز المنطقة المتواجدة شمال مالي والواقعة على بعد 750 كلم شمال مدينة تومبوكتو في الجانب الجنوبي للصحراء الجزائرية المالية بمنطقة تانزروفت، حال دون الشروع سريعا في عمليات الاستكشاف على النفط، وتمتد المنطقة إلى غاية موريتانيا، وهي معروفة بأنها غنية بالمعادن بما في ذلك النفط. وقامت سوناطراك لتأكيد خطوتها، بفتح مكتب لفرعها الدولي بمالي تمهيدا للشروع في عمليات الحفر المرتقبة في جوان المقبل، علما أن فرع ''سيباكس مالي'' تم إنشاؤه في إطار عمليات التوسيع الدولي لفرع سوناطراك في أعقاب التوقيع في 9 فيفري 2007 على اتفاقية امتياز للكتلة 20 بحوض تاودني للبحث والاستكشاف واستغلال المحروقات، وتمتد الكتلة على مساحة 118000 كلم مربع وهي قريبة من منطقة شناشن بالجزائر التي قامت سوناطراك فيها بعدة عمليات استكشاف. وسبق لسوناطراك أن رصدت قرابة 12 مليون دولار كتكلفة أولية للعملية، ويمكن أن تساهم إعادة بعث المشروع في تدعيم موقع سوناطراك بمالي، خاصة أن الشركة الجزائرية تعمل بنفس المنطقة منذ مدة بالشراكة مع ايني الإيطالية.