الجزائر

في أول ظهور له منذ ثلاث سنوات وفي عز الأزمة السورية نصر الله يدخل ''المعركة'' ويعلن دعمه للأسد



تصريحات غليون ''أوراق اعتماد للخارج'' ظهر الأمين العام لـ''حزب الله''، حسن نصر الله، أمس، دون سابق إنذار، ليفاجئ مناصريه بحضوره الشخصي بينهم بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث تجمع الآلاف لإحياء ذكرى عاشوراء.  في أول ظهور له منذ ثلاث سنوات، أعلن نصر الله دعمه لنظام بشار الأسد، ما يؤشر، برأي مراقبين، عن إعلان حزب الله دخول المعركة بجنبه لمواجهة الضغوط الدولية المتزايدة على سوريا.
وظهر نصر الله وسط الجماهير محاطا بعدد من المرافقين الأمنيين، مؤكدا أن حضوره الشخصي جاء ليجدد مواقف المقاومة من الأحداث التي تشهدها المنطقة. ومع أن حضور نصر الله لم يدم أكثـر من دقائق، على اعتبار أن بقية الخطاب جاءت عبر شاشات التلفزيون، إلا أن أهمية الحضور تكمن في كونه الأول منذ سنة .2008 وبرأي مراقبين وبالنظر للظرف السياسي الذي تعرفه المنطقة والرسائل التي أرسلها الأمين العام لـ حزب الله بخصوص المقاومة، فقد جدد نصر الله تأكيده على أن كل من يراهن على تراجع قدرة المقاومة فهو مخطئ ، مشيرا أن هناك مؤامرة تحاك ضد حزب الله بغرض تحييد دوره في المنطقة. وقال: نحن نحب أن نبلغ رسالة ليست جديدة، ولكنها واضحة، لكل الذين يتآمرون أو ينتظرون تغييرات. هذه المقاومة ستبقى وستستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم النفسية والسياسية والإعلامية، وسنتمسك بالمقاومة وبسلاحها، ونحن يوما بعد يوم نزداد عددا وتسليحا . ولم يفوت نصر الله الفرصة للحديث عن الأحداث التي تشهدها حليفته سوريا، من خلال تأكيده على دعم الحزب للإصلاحات التي يدعو لها نظام بشار الأسد، معبرا عن قناعته بفكرة المؤامرة التي تسعى لخلق أنظمة موالية للولايات المتحدة الأمريكية: هناك من يريد أن يعوض عن هزيمته في العراق وعن خسارته المحتملة جدا في تغيير الوضع في سوريا لمصلحة إسرائيل . أما بخصوص التصريحات التي أطلقها برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، الذي أكد في وقت سابق أن سوريا بعد سقوط الأسد ستقطع علاقاتها مع إيران و حزب الله ، فقد اعتبرها حسن نصر الله مجرد تصريحات لكسب ولاء الدول الغربية، معتبرا أن هذا الكلام بمثابة تقديم أوراق اعتماد للخارج .         


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)