الجزائر

فوضى في اليوم الأول من الطبعة ال 16 للصالون الدولي للسيارات الدفع نقدا غير ممنوع!؟



فوضى في اليوم الأول من الطبعة ال 16 للصالون الدولي للسيارات الدفع نقدا غير ممنوع!؟
أعطى الجمهور العريض، أمس، إشارة انطلاق فعاليات الطبعة السادسة عشر للصالون الدولي للسيارات، الذي ميزته الفوضى من ناحية التنظيم وعدم احترام الاتفاق المبرم بين مديرية شركة التصدير والمعارض "صافكس" وممثلي وكالاء السيارات، بعد أن تهافت المواطنون على الشبابيك حاملين أمولهم للظفر بإحدى العروض وهي الصورة التي تكررت عند العديد من الوكلاء، في حين كشف أحد الزبائن على فضيحة أخرى تخص تزوير الرقم التسلسلي لسيارة جديدة اقتناها سنة 2012، واكتشف أن نفس الرقم مستغل مما جعله في مشاكل مع الإدارة.
شهد قصر المعارض الصنوبر البحري، أمس، اقبلا كبيرا للمواطنين الذي قدموا من عدة ولايات للاطلاع على آخر صيحات السيارات، الأمر الذي أحدث فوضى كبيرة أمام أجنحة العرض حالت دون تمكن العارضين من تنظيم الندوات الصحفية بشكل عادي للكشف عن السيارات الجديدة الموجهة للتسويق لأول مرة.
ورغم إلحاح وزارة التجارة على ضرورة تطبيق قرار منع استعمال السيولة المالية أيام العرض، وإبرام جمعية وكلاء السيارات لاتفاق مسبق مع مديرية شركة التصدير والمعارض "صافكس"، إلا أن القرار لم يحترم في أول يوم من العرض لدى عدد من العارضين، بعد أن شوهد العديد من المواطنين الذين تهافتوا على شبابيك الأعوان التجاريين لدفع الأقساط الأولى من طلبيات السيارات نقدا، ولدى الاستفسار عن الأمر لدى بعض العارضين، أكد لنا الأعوان التجاريون أنه لم يتم إعلامهم بالأمر وهم يقومون بعملهم بشكل عادي.
من جهته، أكد السيد مولود سليماني مدير الترقية والتعاون بشركة "صافكس"، أنه تم فتح أجنحة خاصة لستة وكالات بنكية لتسهيل العمل على العارضين واحترام الاتفاق المبرم، مشيرا إلى أنه من غير المعقول أن يتم قبول طلبات الزبائن خلال أيام العرض ويمكن توجيههم إلى الوكالات التجارية للوكلاء. وحرص السيد سليماني على التأكيد بأن إدارة الشركة ستحرص على احترام الاتفاق، من خلال تنظيم دوريات تفتيش وإشراك الجمعية الوطنية لوكلاء السيارات لوضع حد للتجاوزات. وككل مرة استقطب الصالون "سماسرة السيارات" الذين يستغلون العروض الترويجية لاقتناء حصة معتبر من السيارات، بغرض إعادة بيعها في السوق بمبلغ مرتفع لمن لا يريد انتظار فترة الجمركة التي قد تدوم ستة أشهر، في حين وعد الممثلون التجاريون أمس زبائنهم، بتوفير السيارات في وقت لا يزيد عن شهرين، من منطلق أن العروض تمس سيارات قد تم جلبها وهي اليوم في مستودعات الوكلاء.
كما كان المعرض فرصة للغاضبين على وكلاء بيع السيارات لكشف "المستور"، وهو ما حصل خلال ندوة صحفية لأحد الوكلاء عندما عرض أحد الزبائن إشكالية إعطاء نفس الرقم التسلسلي لأكثر من سيارة، وهو ما وقع له عندما اكتشف عن طريق الإدارة أن رقمه مستغل من طرف أكثر من سيارتين، مما جعله في حيرة من أمره بعد أن رفضت المصالح الإدارية استكمال ملفه للحصول على البطاقة الرمادية، في حين رفع مواطن آخر انشغاله بخصوص عدم احترام مواعيد التسليم والتحجج بتسليم السيارة لشخص آخر خطأ، مما جعله ينتظر سياراته التي دفع تكاليفها كاملة منذ شهر جانفي الفارط.
ويذكر، أن الصالون الدولي للسيارات المنظم خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 مارس الجاري تحت شعار "الوقاية والأمن عبر الطرقات"، يشهد مشاركة 53 وكيلا وخصص لهم سبعة أجنحة على مساحة 34035 مترا مربعا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)