الجزائر

فوضى سوق الثلاثاء تؤرّق المواطنين بتقرت



فوضى سوق الثلاثاء تؤرّق المواطنين بتقرت
يغرق حي 120 مسكن عموما والطريق الرئيسي المجاور للحي بقلب بلدية تبسبست خصوصا، في فوضى عارمة يوميا وخاصة يوم الثلاثاء الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي الذي يستقطب الآلاف من المواطنين من مدينة تقرت والبلديات والقرى المجاورة في غياب الأمن رغم حساسية المكان.يحتل التجار المحليون والقادمون من ولايات مجاورة وبعض الولايات من الشرق الجزائري صبيحة يوم الثلاثاء من كل أسبوع حي 120 مسكن الذي يكتظ بالآلاف من المواطنين لاقتناء وشراء حاجياتهم المنزلية المتنوعة، فبعد ما كان هذا السوق غير المرخص لا يتجاوز ملعب حي 120 مسكن وبعض زوايا شوارعه حتى امتد إلى أرصفة واجهة الطريق الرئيسي وزحف وسط أجزاء من هذا الطريق الحيوي لعرض السلع كالأرائك وأنواع الأفرشة المنزلية ومكانا لبيع اللحوم والأجبان والألبان والخضر والفواكه على متن السيارات والشاحنات المركونة على حواف الطريق، وهو ما تسبب في خنق حركة المرور في العديد من الأحيان وحوادث احتكاك بين المركبات ومناوشات ومواجهات ساخنة بين السائقين وحتى التجار والزبائن في الوقت الذي تنعدم فيه أي تغطية أمنية بهذا المكان الحساس والفوضوي بالرغم من أنه لا يبعد عن مركز الأمن الحضري سوى أمتار قليلة، وهو ما شجع التجار على عرض سلعهم بطريقة فوضوية وعشوائية، محتلين الأرصفة والطريق الذي لا يمكن أن تسلكه مركبة بما فيها الحافلات بسهولة إلاّ بعد 10 دقائق من الانتظار والاستفزاز.وعبّر سكان الحي في حديثهم ل"الشروق" عن سخطهم الكبير من السلطات المحلية وعلى رأسها بلدية تبسبست التي لم تحرّك ساكنا تجاه وضعية هذا السوق الذي أصبح يجلب معه المشاكل وجعله الكثير مكانا للمواعيد الغرامية وانحرافات وطيش الشباب ومعاكسة فتيات الحي وزائرات السوق وتلميذات المدارس أمام أنظارهم وأنظار فلذات أكبادهم، خاصة أنه لا يبعد سوى أمتار قليلة عن ثانوية الكواكبي وعدد من المؤسسات التربوية الأخرى.وأضاف هؤلاء أن رئيس البلدية أثلج صدورهم في وقت سابق بقرار التخلص من السوق، لكنه بقي خبرا على ورق، متسائلين لماذا الأسواق الأسبوعية في البلديات المجاورة أكثر تنظيما وتأمينا وفي فضاءات مرخصة، في الوقت الذي استثني فيه هذا السوق الفوضوي شبه اليومي، والذي أصبح مكانا مشهورا لدى العام والخاص وخاصة في سهرات رمضان المعظم.وختم السكان حديثهم ل"الشروق" بأن حياتهم أو حياة غيرهم مهددة بالموت، لأن سيارات الإسعاف لا يمكنها أن تسلك الطريق الرئيسي أو التوغل داخل التجمع السكني في حالة أي طارئ، كما اعترف في وقت سابق المدير المنتدب للتجارة بالمقاطعة الإدارية تقرت في حديثه ل"الشروق" بالفوضى التي تطبع العملية التجارية بتقرت، وأضاف أن تنظيم السوق ليس من مهام مصالحه، بل للبلدية التي تتحمل المسؤولية كاملة، حيث أوضح أن مهام المديرية تنحصر في مراقبة المحلات التجارية والمنتوجات الغذائية وقمع الغش، متأسفا مجددا للفوضى التي تغرق فيها الأسواق بتقرت وتهدد صحة المستهلك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)