الجزائر

فوضى الممارسات التجارية الفوضوية تخنق المتسوقين وسلع تعرض في ظروف كارثية



حركة غير عادية وإقبال قياسي يعرفه هذه الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان الكريم يشهدها سوق سيدي عقبة الشهير بالمدينة الجديدة حيث تتدفق يوميا أمواج بشرية على هذا القطب التجاري الذي ضاقت مساحته بتوسع النشاطات التجارية الفوضوية التي احتلت فضاءاتها وبقي سوقا شعبيا محافظا على بساطته وعلى بنيانه القديم ومحتفظا بشعبيته التي تجاوزت حدود الولاية على اعتبار ان كل من يزور عاصمة الغرب يدفعه الفضول لزيارة السوق الذي يعرض كل ما يحتاجه المواطن من مواد غذائية لتوفر على سوق لبيع لخضر والفواكه و اللحوم والأسماك وحتى الأواني وجميع مستلزمات من ألبسة واكسسوارت التي تغري الزبائن بأسعارها المعقولة غير ان هذه الفترة أضحت الفوضى تغلب على الطابع التجاري لهذا السوق الذي يصارع من اجل البقاء رغم اهتراء بعض هياكله وأصبح غير قادر على تحمل العدد الكبير من الزبائن و عبء الحركة التجارية العشوائية التي احتلت مداخله وممراته وجميع الفضاءات التي سرقت راحة الزبون الذي اصبح يجد صعوبة في التجول بداخله من اجل اقتناء احتياجاته اليومية بل باتت مهمته مستحيلة في هذه الفترة التي تقترب من استقبال أيام الشهر الفضيل حيث اشتكى العديد من المتسوقين الذين وجدناهم في حيرة من أمرهم من تحول هذا السوق الذين يعتبرونه متنفسا لتوفر الطلب بالسعر المقبول الى فضاء مفتوح على جميع الممارسات التجارية الموازية مما يعرض صحة المواطنين الى الخطر خصوصا وان السلع الغذائية كالتمور والفواكه وحتى الاجبان و اللحوم تعرض تحث اشعة الشمس في ظروف غير ملائمة اذ وبالرغم من وجود محلات تمارس أنشطتها التجارية بطريقة قانونية بسوق المدينة الجديدة فإن الباعة المتجولين فرضوا منطقهم بالسوق بقوة قبل حلول رمضان وأضحوا هم أيضا يستقطبون الزبائن عن طريق عرض أثمان رخيصة للسلع التي يبيعونها مقارنة بالمحلات النظامية التي أضحى أصحابها يشتكون من الأنشطة التجارية الموازية التي باتت تنقص من مداخيلهم وتنافسهم دون تدخل أي جهة مسؤولة لتنظيم هذا السوق الذي يسير بذاته في وضع ينذر بالخطر أمام صمت السلطات المحلية الذي كرس تكاثر وانتشار هذه الظاهرة اللاحضارية حيث اختلفت سلعهم من طاولات الشيفون إلى الألبسة الجاهزة وأدوات التجميل والروائح بالإضافة إلى طاولات الخضر والفواكه التي تسببت هي الأخرى في معاناة المواطن بسبب احتلال كل الأرصفة واستغلال أمكنة سير الراجلين وهو ما يدفعهم في غالب الأحيان إلى مقاسمة السيارات في الطريق وما زاد الأمر تعقيدا إقدام بعض التجار من أصحاب المحلات على احتلال الأرصفة من خلال عرض البضائع المختلفة خارج محلاتهم وقد استحال على أي جهة أن تخفي المظهر الذي أصبحت تعيشه أغلب الفضاءات المحيطة بالسوق فالفوضى أصبحت عنوانا كبيرا ليوميات المتسوقين


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)