ما تزال تعرف العديد من الولايات على المستوى الوطني فوضى في الإعلان عن دخول وقت الصلاة، خاصة عند صلاة الصبح والمغرب، خاصة خلال شهر رمضان، فيحدث بهذا التضارب في مواقيت الصلاة وإحداث فوارق في وقت الإعلان عن الصلاة الواحدة في منطقة واحدة، فتنة كبيرة بين المصلين.وتعددت تعليمات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بخصوص الأذان ودخول وقت الصلاة، إلا أن الحال لم يتغير، فإن العديد من مساجد الجمهورية تعرف فوضى كبيرة بخصوص الإعلان عن دخول وقت الصلاة، وبالأخص بالنسبة للفجر والمغرب، وهو الأمر الذي أثار استغراب واستياء المصلين الذين أصبحوا يحتارون أي مسجد وأي إمام يتبعون للتأكد من توقيت الإمساك أو توقيت الإفطار. ويلجأ بعض المؤذنين في أغلب الأحيان لتأخير وقت أذان المغرب احتياطا. فيما يقع بعض المؤذنون في الخطأ وإعلان وقت الإفطار قبل الوقت المحدد، غير أن هذه السنة لجأت أغلب المساجد لتقديم أذان صلاة العشاء بحوالي 15 دقيقة وهو ما جعل الناس يتساءلون عن أسباب ذلك، دون أن تجد جوابا شافيا لدى الأئمة، الذين يلجأون لرفع أذان العشاء في حدود الساعة التاسعة و40 دقيقة في ولايات الوسط في حين أن الوقت الرسمي المعن عنه من طرف الوزارة هو في حدود التاسعة و54 دقيقة، حيث يقوم الأئمة بتقديم دروس للمصلين بعد رفع الأذان. في حين يتم إقامة الصلاة في الوقت المحدد لرفع الأذان، وهو ما أخلط الأمور بالنسبة للمصلين وحتى للماكثين والماكثات في البيوت من عجزة وشيوخ ومرضى. وقد سجلت أغلب هذه الحالات في المساجد التي يتحكم فيها التيار السلفي، وهو الذي لا يعترف بالرزنامة الرسمية لوزارة محمد عيسى، وقد سبق وأن أعلنها الشيخ "فركوس" عبر موقعه أن مواقيت الصلاة المعلن عنها غير سليمة.وبعد لجوء العديد من المساجد لخفض مكبرات الصوت، الأمر الذي دفع بالعديد من الجزائريين لاختيار وجهة أخرى للتحقق من دخول وقت الفجر ووقت المغرب، ألا وهو وسائل الإعلام السمعية البصرية. ولم تسلم هذه الأخيرة من الفوضى التي نالت المنابر، حيث يشاهد المتابع للقنوات التلفزيونية الخاصة منها والعمومية، أن فوضى الأذان طالتها هي الأخرى، حيث يختلف وقت الإعلان عن وقت الإفطار من قناة إلى أخرى، ويصل الفارق الزمني بين بعض القنوات إلى حدود الدقيقة أو أكثر. ورغم تغيير الوجهة من مسجد الحي إلى القنوات التلفزيونية والإذاعية لمعرفة أوقات الصلاة والإمساك والإفطار، إلا أن المشكلة لم تحل، في ظل عدم التزام العديد منها بالرزنامة الرسمية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وهو ما يستدعي لا محالة تدخل السلطات العمومية لوقف فوضى الأذان سواء فوق المنابر المسجدية أو الإعلامية. فهل ستتحرك وزارتي الشؤون الدينية والاتصال؟ !.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله ندور
المصدر : www.elbilad.net