الجزائر

فوارات البويرة تتحول إلى مسابح للأطفال رغم مخاطرها بسبب الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة بالمنطقة


لا حديث هذه الايام في البويرة، إلا عن الارتفاع المفاجئ لدراجات الحرارة التي وصلت الى اكثر من 44 درجة، والتي تزامنت مع بداية العطلة الصيفية، الشيء الذي اقلق نوعاما الصائمين، حيث ان مدينة البويرة تشتهر بحرارة مناخها ونقص المسابح بها. وقد حوّل الاطفال الفوارات لمسابح وجدوا راحتهم فيها رغم تلوث مياهها.بوسط المدينة وبالضبط عند الفوارة الواقعة بوسط المدينة صادفنا العديد من الاطفال يسبحون ضاربين عرض الحائط حالة المياه التي أصبحت عكرة وملوثة. المهم يبردون ويستحمون وكأنهم في شاطئ ام في شلالات. والحقيقة ان ولوج الاطفال هذه المسابح ما هو الا هروبا من الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة، ضف الى ذلك ان معظمهم يسكنون في بيوت قصديرية تفتقر لمكيفات هوائية على غرار اطفال الاثرياء واصحاب الفيلات والمساكن الفاخرة.
وقال يوسف، صاحب 10 سنوات انه ياتي في كل يوم الى هذه الفوارة من اجل الاستحمام هروبا من حرارة البيت وضيقه، «وانا اجد راحتي هنا كثيرا لاننا نسكن في بيت قصديري ضيق، ولكي لا احرج العائلة اخرج مع أصدقائي الى هذه الفوارة، ونقضي بقية اليوم في السباحة تارة وفي المشاكسة مع الاطفال تارة اخرى». نفس الاجواء تعرفها فوارة حركات الواقعة عند المدخل الغربي لمدينة البويرة، تعج باطفال تتراوح اعمارهم بين 8 الى 14 سنة للسباحة فيها رغم ان الفوارة تقع قرب محطة لتقل المسافرين نحو مدينة عين بسام وعين الترك، والتي تكثر فيها الحركة المرورية والرجالية. ولحسن الحظ فالأولاد لم يصابوا بمكروه السواق المتهورين والذين اجمعوا لنا بأن وضعيتهم الاجتماعية لا تسمح لهم بالذهاب الى البحر ولا الى المسابح وخاصة في هذا الشهر الكريم. ويضيف المتحدثون ان بلدية البويرة باكملها تملك مسبحا واحد وهو محرم علينا ولا يحق لنا الاستفادة منه، حيث خصص لأبناء الأثرياء ونحن ممنوعون منه. و»بالمناسبة نطلب من يوميتكم الموقرة اسماع صرختنا للمسؤولين عامة ومسؤول المسبح بالسماح لنا بالاستفادة منه ولومرة في الشهر نحن الفقراء».
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)