الجزائر

فوائد حليب الماعز



فوائد حليب الماعز

حليب الماعز

على الرغم من أن الأبقار هي المصدر الرئيس ، إلا أن الماعز والأغنام تُعد مصدراً مهمّاً أيضاً للحليب في ، وآسيا، وشمال أفريقيا، ودول البحر الكاريبي؛ حيث يشكّل حليب الأغنام ما نسبته 15-50% من إجماليّ استهلاك الحليب في هذه المناطق، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ما يقارب 250-300 مليون رأس ماعز وغنم في العالم. لحليب الماعز فوائد تعود على صحّة الإنسان أكثر من ؛ وذلك لأنّه يحتوي على نسبة أعلى من البروتينات، والدّهون، والطاقة، مقارنةً بحليب الأبقار، بالإضافة إلى غناه بالعديد من المعادن المهمة للإنسان، إلا أنّ طعم حليب الماعز قوي، قد يمنع الناس أحياناً من استهلاكه.


فوائد حليب الماعز

لوحِظ في الكثير من الدّراسات أنّ حليب الماعز يمتلك العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان، ولذلك يُنصَح باستهلاكه بشكل منتظم، ويمكن تلخيص أهم فوائد حليب الماعز في النقاط الآتية:

  • قد يُستخدَم حليب الماعز كبديل لحليب البقر في بعض حالات التحسّس من حليب الأبقار، ولكن ليس عند جميع الأشخاص؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ 25% من تلك الحالات كانت تتأثر بحليب الماعز بالدرجة نفسها أيضاً، وتوصي هذه الدراسة بعدم اعتماد حليب الماعز كبديل لحليب البقر إلا بعد التحقّق من احتمالية التحسّس من حليب الماعز من قِبَل المختصّين.
  • يحتوي حليب الماعز على نسبة أعلى من مقارنةً بحليب الأبقار.
  • يحتوي حليب الماعز على نسبة أقل من ، ما قد يجعله أسهل للهضم للأشخاص الذين يعانون من حالة عدم تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose intolerance).
  • يساعد الاستهلاك المنتظم لحليب الماعز على علاج فقر الدم الناجم عن عوز (بالإنجليزيّة: Iron deficiency anemia)؛ وذلك لأنّه يحسّن قدرة الجسم على استخدام الحديد، كما يعزّز عمليّة تجدّد الهيموجلوبين (بالإنجليزيّة: Hemoglobin)، وعليه فإنّه يقلّل من التداخلات التي قد تحدث بين الحديد ، كما يساعد حليب الماعز على حماية استقرار الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (بالإنجليزيّة: DNA) عند أخذ مكمّلات الحديد لفترات طويلة؛ لعلاج فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • يُعدّ حليب الماعز مصدراً جيداً والفسفور؛ حيث يرتفع فيه التوافر الحيويّ (بالإنجليزيّة: Bioavailability) لهذين المعدنين اللذين يُعدّان مهمَّين في عملية تكوين العظام (بالإنجليزيّة: Bone formation).
  • يعدّ حليب الماعز من الأغذية الغنّية بعُنصرَيْ والسيلينيوم (بالإنجليزيّة: Selenium)، ممّا يساعد على حماية الجسم من عمليّات الأكسدة، وعليه فإنّ هذين العنصرين يقللان من خطر الإصابة بالاضطرابات التنكّسية العصبيّة (بالإنجليزيّة: Neurodegenerative diseases).
  • يعدّ حليب الماعز غنيّاً بنوع من السكريات يُسمّى السكريات المتعدّدة (بالإنجليزيّة: Oligosaccharides)، تتميز بخصائصها المضادّة للالتهابات (بالإنجليزيّة: Anti-inflammatory)؛ فقد أثبتت إحدى الدراسات التي أُجريت على فئران المختبر فعالية هذه السكريات كمضادات للالتهاب في حالات (بالإنجليزيّة: Colitis)، وأمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزيّة: Inflammatory bowel disease)، كما أنّ احتواء حليب الماعز على هذا النوع من السكريات يجعله شبيهاً بحليب الأمّ الطبيعيّ.
  • يحتوي حليب الماعز على كميات قليلة جداً من أحد أنواع بروتينات الكازين الذي يُسمّى (بالإنجليزيّة: casein alpha 1) مقارنةً بحليب الأبقار، ممّا يجعله شبيهاً .
  • يحتوي حليب الماعز على نسبة أعلى من الأحماض الدهنيّة الأساسيّة (بالإنجليزيّة: Essential Fatty Acid) مقارنةً بحليب الأبقار، مثل: حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid)، وحمض الأراكيدونيك (بالإنجليزيّة: Arachidonic acid)، كما يحتوي على نسبة أعلى من الجليسريدات الثلاثية متوسطة الحلقات (بالإنجليزيّة: Medium chain fatty acid)، وهي من الدهون التي تعطي مصدراً سريعاً للطاقة، لكنّها لا تُخزَّن في الجسم، ولذلك فإنّ استهلاك حليب الماعز يعدّ مفيداً لتقليل خطر الإصابة .


القيمة الغذائية لحليب الماعز والأبقار

يمثل الجدول الآتي القيمة الغذائية في 100غ من كلٍّ من حليب الماعز وحليب الأبقار:

العنصر الغذائي حليب الماعز حليب الأبقار
الطاقة (سعرة حرارية) 60 66
(غرام) 88.9 87.8
الدهون (غرام) 3.5 3.9
البروتينات (غرام) 3.1 3.2
الكربوهيدرات (غرام) 4.4 4.8
سكر اللاكتوز (غرام) 4.4 4.8
الدهون المشبعة (ميليغرام) 2.3 2.4


سلبيات حليب الماعز

رغم الفوائد الكثيرة لحليب الماعز، إلّا أنّ هناك بعض السلبيّات لاستخدامه، ومن أهم هذه السلبيّات:

  • قد يصعب إيجاد حليب ماعز قليل الدسم أو منزوع الدسم.
  • يسبب تناول حليب الماعز غير المُبستَر (بالإنجليزيّة: Foodborne illness) في بعض الأحيان.
  • يحتوي حليب الماعز على نسبة أقلّ من الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل: ، وفيتامين د، وفيتامين ب12، والفولات (بالإنجليزيّة: Folate).


منتجات حليب الماعز

يُستخدَم حليب الماعز في صناعة الأجبان، والزبدة، ولبن الزبادي، والمثلجات، حيث يُعدّ مناسباً لهذه المنتجات؛ نظراً لاحتوائه على نسبٍ مرتفعةٍ من الدسم الذي يتميّز بتجانسه مع الحليب، كما يُستخدَم في بعض الدول كأساسٍ لتطوير الاصطناعيّ (بالإنجليزيّة: Infant formula)؛ وذلك للتشابهات الغذائيّة بينه وبين حليب الأمّ الطبيعي.


أوهام حول حليب الماعز

يُشاع عن حليب الماعز أنه يساهم في علاج بعض الحالات المرضيّة، مثل: (بالإنجليزيّة: Psoriasis)، حيث يُعتقَد أنّه يخفّف من الأعراض المرافقة لهذه الحالة، سواءً باستخدامه على الجلد مباشرةً، أو باعتماده في الحمية الغذائيّة بدلاً من الأبقار، إلا أنّه لا توجد بحوث علميّة تثبت هذه الفائدة لحليب الماعز، ولكنّ ذلك لا يمنع من تجربته ومراقبة أثر ذلك في الجسم.





سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)