الجزائر

فنانون يدعون وزارة الثقافة بضرورة التكفل بعلاج المخرج عمار العسكري



فنانون يدعون وزارة الثقافة بضرورة التكفل بعلاج المخرج عمار العسكري
دعا مجموعة من الفنانين و رفقاء المخرج عمار العسكري وزارة الثقافة من اجل التدخل العاجل من أجل التكفل بعلاج المخرج المجاهد عمار العسكري الذي يعاني من مرض عضال منذ سنوات أبعده عن الساحة السينمائية و الثقافية.وقد أشاد الفنانين خلال ملتقى نظمته أمس جمعية أضواء السينمائية بالتنسيق مع جمعية "مشعل الشهيد" بجريدة المجاهد، للحديث عن مسيرة المخرج والمجاهد عمار العسكري و أعماله و مشواره السينمائي، حضره رفقاؤه من الفنانين وشخصيات من مختلف الهيئات المدنية ، بالدور الكبير الذي لعبه المخرج المجاهد في توثيق لنضالات الشعب الجزائري خلال الثورة المجيدة من خلال أفلامه، كما أكد هؤلاء أنه يعد الأب الروحي للسينما الثورية بالجزائر، و أنه كان ابن مجتمعه بالاعتبار أن كل أفلامه كانت تعالج وقائع تخصه، و في هذا السياق قالت الفنانة بهية راشدي أنا عمار العسكري الذي لم تجمعها معه أعمال فنية كتب وصنع مجد تاريخ السينما الجزائرية، بتاريخها و مسارها الثوري و كان ابن مجتمعه جسد معاناته في أفلامه الذي من خلالها جوائز عالمية، من جانب أخر تأسفت المتحدثة عن أفلام عمار العسكري الذي لم يشاهدها الجمهور رغم أنها أعمال كبيرة على غرار فيلم "البلاغ"، "اليوم الأول"، "شهداء البارح"،من جانبه دعا حسان زيراري رفيق درب عمار العسكري و احد أعضاء الجمعية التي يسيرها المخرج عمار العسكري وزارة الثقافة بضرورة النضر في الوضع الصحي و مساعدتهم من أجل نقله لتلقي علاج بفرنسا، و قال أنا عمار عسكري الذي كان أول من منحه فرصة دخول عالم السينما و كان ذلك في سنة 1972 في فيلم "دورية نحو الشرق"،الدكتور أمين الزاوي لم يختلف كثيرا عن ما قيل غير أنه أضاف في حديثه عن حنكة المخرج في تعاملته السياسية الذي يختلف فيها عن باقي رفقاءه، و قال أن عمار العسكري لم يكن رجل سينما فحسب بل كان رجل سياسة و ثقافة حيث كان يحضر جميع الأنشطة الثقافية سواء كانت أدبية، فكرية، شعرية، فنون تشكيلية و غيرها، و قال انه كان يسعى من خلال أعماله ربط السينما الجزائرية بقضايا عالمية، أما عمر رابية، نائب رئيس جمعية أضواء السينمائية أشار في حديثه عن مرض العسكري و قال أنه سبق وأن خضع لعملية جراحية قبل عشر سنوات في فرنسا، إلا أن المرض عاد إليه من جديد بعد كل هذه الفترة، و قال إن عمار العسكري رفض رفضا قاطعا البقاء في المستشفى ويفضل البقاء في البيت رغم وضعيته الصحية الحرجة.للإشارة، المجاهد والمخرج عمار العسكري من مواليد سنة 1942 بعين الباردة بولاية قالمة، درس المسرح والسينما في بلغراد، قرر المخرج عمار العسكري مواصلة الكفاح بعد مشاركته في تحرير الجزائر، حيث اتجه منذ الاستقلال إلى التأسيس لحركية سينمائية في بلادنا، وأنجز بإمكانات مادية ضعيفة أعمالا سينمائية خالدة على غرار فيلمه الثوري الشهير "دورية نحو الشرق" الذي أخرجه سنة 1971، "المفيد" سنة 1978 والذي جعل الرئيس الراحل هواري بومدين يزج به في السجن بسبب جرأته، فيلم "أبواب الصمت" سنة 1989 و"زهرة اللوتس" سنة 1998، واستمر كفاحه في السنوات الأخيرة رغم إمكانات جمعيته البسيطة في سبيل إعادة بعث "المشروع الحلم" أو القاعدة الصناعية السينمائية التي اكتسبتها الجزائر مطلع الاستقلال، حيث كان لا يمل ولا يكل من انتقاد الواقع السينمائي "المزري" الذي تشهده الجزائر وهي تتجاوز ستين سنة من تحقيقها للاستقلال، كما عمل من جهة أخرى على استرجاع أرشيف الثورة الجزائرية المتواجد في مختلف الدول الأوروبية التي أوفدت صحفيين ومصورين لتغطية أحداث الثورة الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي حتى نتمكن من استغلاله، حيث باشر إجراءات فعلية مع مدير الأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي من أجل الشروع في الإجراءات الرسمية لمطالبة هذه الدول بتسليم الأرشيف الذي تملكه عن ثورتنا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)