دعا المدير العام إدارة السجون وإعادة الإدماج، السيد مختار فليون، رؤساء مصالح الإدماج بالمؤسسات العقابية السهر على تطبيق مخططات إعادة إدماج المحبوسين، مشيرا إلى تسجيل 80 بالمائة من المحبوسين في أنشطة تربوية وتكوينية عبر كامل المؤسسات العقابية السنة الفارطة.وبغرض الحرص على التوجيه الحسن للمحبوسين، سيتم مستقبلا تعميم العمل بالخطة الفردية لكل محبوس مما يسمح للمؤسسات بتحديد المستوى التعليمي وهوايات المحبوس بغرض تشجيعه على التكوين أو مواصلة دراسته على نفقات المؤسسة.
وللرد على انشغالات 62 رئيسا بمصالح إعادة الإدماج في إطار تفعيل النشاطات التربوية والإصلاحية نظمت مؤسسة إدراة السجون دورة تكوينية تدوم ثلاثة أيام ينشطها ممثلون عن وزارات كل من التربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي، التكوين والتعليم المهنيين، الشؤون الدينية والأوقاف، إضافة إلى عدد من الجمعيات الفاعلة في مجال إعادة إدماج المحبوسين.
وبالمناسبة، ألح السيد فليون على ضرورة مواصلة العمل لتغيير الذهنيات، خاصة وسط المحبوسين، مشيرا إلى أن إصلاح السجون ساهم بشكل كبير في خفض عدد المحبوسين العائدين للسجون، والعنف وسط المسجونين وهو ما يجعل الإدارة تفكر مستقبلا في إدخال اعتماد وفق عقود النجاعة التي تبرم مع مدراء المؤسسات العقابية، حيث سيكون التقييم السنوي ابتداء من السنة المقبلة على ضوء النتائج المحققة في مجال إعادة الإدماج وعدد الناجحين في مختلف امتحانات نهاية السنة الدراسية.
وحتى يتم التكفل الحسن بالمحبوسين، أعلن المسؤول عن تعميم العمل وفق الخطة الفردية لكل محبوس من خلال فتح ملفات تحدد المستوى الدراسي والقدرات التكوينية لكل نزيل مما يسهل توجيهه إلى مختلف النشاطات المقترحة مع تصنيف أمني محكم بالمؤسسات العقابية، وهو ما يجعل يوميات السجين محددة وفق رزنامة خاصة تحدد نشاطه الأسبوعي، مما يشغل يومياته ويبعد الشباب بشكل خاص عن عالم الإجرام، خاصة وأن المرافقة من طرف المؤطرين ستبقى لغاية إنهاء المحبوس مدة عقوبته، حيث يتم التكفل بهم عبر 6 مراكز لإعادة الإدماج الخارجي، التي تعمل بالتنسيق مع وكالات التشغيل ومراكز التكوين المهني للسهر على نجاح العملية، علما أن الخطة الفردية مطبقة اليوم عبر ست مؤسسات عقابية بكل من البرواقية، البويرة، برج بوعريريج، بجاية، عين وسارة والشلف وقد أثبتت نجاعتها.
ونظرا لأهمية هذه المراكز، أعلن السيد فليون عن فتح مركزين جديدين قبل نهاية السنة بكل من تلمسان وبومرداس، مع إطلاق مشاريع إنجاز 10 مراكز مماثلة السنة المقبلة، والرهان هو فتح 36 مركزا عبر كبرى المدن مستقبلا لإنجاح إصلاح السجون وإدماج الشباب في الحياة الاجتماعية العادية.
كما أشار المسؤول إلى أن المؤسسة توظف اليوم أزيد من 560 طبيبا نفسيا للتكفل الحسن بالموقوفين، مع العلم أنه يتم تخصيص ملف صحي لكل نزيل وآخر لتحديد حالته النفسية، ويبقى الأطباء يعاينون المحبوسين دوريا طوال فترة عقوبتهم، وهو الإجراء الذي ساهم في إنجاح خطة الإدماج.
على صعيد آخر، كشف السيد فليون عن استفادة قرابة 4600 محكوم بعقوبة النفع العام، حيث يقوم وكيل الجمهورية ومراكز الإدماج الخارجي بتوجيه المعنيين بمثل هذه الأحكام إلى الهيئات والإدارات التي سيقضون بها عقوبتهم على شكل عمل لصالح العام، ونظرا لارتفاع عدد المعنيين بهذه الأحكام التي تم إدرجها بعد تعديل قانون العقوبات شهر جويلية 2009 ستعمل مراكز الإدماج الاجتماعي على مرافقة المعنيين إلى غاية الانتهاء من عقوبتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نوال ح
المصدر : www.el-massa.com