الجزائر

فلكلوريّة المُدرَّس وتكريس المكرّس



 في الوقت الذي تخصّص فيه بعض الدول العربية قنوات فضائية خاصة ومجلات وصفحات جرائد متخصصة للشعر الشعبي - أيّا كانت تسمياته – لا زلنا نحن في الجزائر ننظر إلى القصيدة الشعبية عموما بنظرة "شعبويّة" إن صحّ القول، ملصقين بالشعراء الذين يكتبون القصيدة باللهجة المحليّة، صفة فلكورية مبتذلة. ورغم دخول الأدب الشعبي بشكل عام إلى الرسائل الجامعية والأطروحات الأكاديمية، إلا أن النماذج المعروضة للنقد والتشريح تقتصر على نماذج مكرّسة خالية من التجديد، لا تزال على قيد "الخيمة والهودج والبارود"، مهملة تلك الأصوات الشابة التي تكتب الشعر الشعبي بلمسة حداثيّة، توازي ما يكتبه شعراء الفصحى، وتقترب مع "الآن" بكلّ تفاصيله وخصوصياته.لكن؛ ما يعاب على شعراء الجيل الجديد الذين يكتبون "القصيدة الدّارجة"، هو عدم اقتحامهم للمنابر الثقافية المختلفة، وابتعادهم الخجول عن اختراق قشرة الفعل الثقافي في الجزائري، منكرين صفة المثقّف على "الشاعر الشعبي"، الأمر الذي ساهم في خلق هوة كبيرة بينهم وبين المشتغلين في الإعلام من جهة وبين الأكاديميين وأصحاب الاختصاص من جهة أخرى.. لذلك لا يمكننا اليوم أن نجري جردا منصفا للأسماء الشعرية الجزائرية المهمة، في ظل تكريس الأسماء المكرّسة وصعوبة الاقتراب من التجارب الشعرية غير المعروفة أو بالأحرى "الخجولة".. الشاعر قيس راهم


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)