سوف نتعقب في هذه الدراسة إشكالية مؤرقة في مشروع الفيلسوف طه عبد الرحمن، وهي تتبدى لكل متتبع لإنتاجاته الفكرية، خصوصا في كتاباته الأخيرة، ألا وهي: فلسفة الدين، والنقد الأخلاقي أو الائتماني - على للحداثة الغربية؛ وسننظر في الكيفية التي استشكل بها طه عبد الرحمن قضية الدين في علاقتها بباقي مجالات الحياة؛ وكيف انتقد الحداثة الغربية التي تنبنى على الفصل الكلي للدين عن جل مجالات الحياة وقطاعاتها الخاصة والعامة؛ كفصل الدين عن العلم، وفصل الدين عن الأخلاق، وفصل الدين عن السياسة، ثم فصل الدين عن الحياة العامة والخاصة.
إن مبتغى هذه الورقة العلمية أن تكون فاتحة للنظر الواسع، وجريئة في طرح السؤال حول وظيفة الدين ومقوماته في الاجتماع الإنساني، وموقفه من حركة المجتمع والإنسان، ومن القضايا والإشكالات المعاصرة المرتبطة بمصير الهوية الإسلامية من خلال مجموعة من الإشكالات والقضايا والدعاوى الراهنة، وتجلياتها في الفكر والثقافة والاجتماع الانساني، والتي تفتقر في طرحها إلى أبسط مظاهر الإبداع، بما يفي على الأقل، بغرض الحضور الثقافي والفكري في الساحة المعرفية العربية والعالمية، والمنافحة عليه، في إطار الاختلاف المشروع بين الأمم والثقافات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - الباحث المتوكل يوسف
المصدر : مجلة الشهاب Volume 3, Numéro 3, Pages 201-226 2018-02-07