الجزائر

فلسطين لن يحكمها غير الفلسطينيّين



قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة "فتح"، إن مقترحات وزير الدفاع الصهيوني وتصوراته لمستقبل حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب مرفوضة ولا قيمة لها، وأضاف أن "مقترح الوزير الصهيوني لا يمكن قبوله، وفلسطين لن يحكمها إلا الفلسطينيون، ونحن مَن سيحدد ويختار مَن يحكم فلسطين، هذه بلادنا".أشار دولة إلى أن تصريحات الحكومة الصهيونية تتركز على ما بعد انتهاء الحرب وحكم غزة ««وكأنه بقي في غزة ما يُحكم...غزة لم يبق فيها شيء"، مؤكداً أن القطاع سيحتاج بعد الحرب إلىعمل كبير لإعادة الحياة له.
السّلطة ستكون مسؤولة عن غزّة
وشدّد دولة على أنّ "منظمة التحرير" هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقال: "هناك سلطة فلسطينية تمثل الكيان السياسي للدولة، وهي مسؤولة مسؤولية كاملة عن قطاع غزة والضفة والقدس، وهناك فصائل وطنية وشعب هو من يختار، ويحدد من يحكم بلاده".
وأضاف أن سلطات الاحتلال تنفذ الآن "مشروعاً صهيونياً قديماً لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهو مشروع كان صدر عن وزارة الاستخبارات العسكرية قبل الحرب لتهجير الشعب الفلسطيني أولاً من شمال القطاع إلى الجنوب ومن ثم من الجنوب إلى خارج القطاع".
كما قال المتحدث باسم حركة "فتح"، إن "هذا المنطق مرفوض في فلسطين، ويفترض أن يكون مرفوضاً دولياً، التحدي في اعتقادي ليس فقط للفلسطينيين، التحدي الآن للمجتمع الدولي ولمن كانوا رعاة لعملية السلام ولحل الدولتين، وعلى العالم أن يقول كلمة الآن لوقف العدوان على شعبنا".
وأكّد دولة أن الحل يكمن في مسار سياسي وفقاً للشرعية الدولية التي تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأوضح أن الوضع في قطاع غزة "أصعب من أن يتم الحديث الآن عمن يدير، لأن غزة لم يبق فيها إلا القليل، والمطلوب الآن إغاثة قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وإعادة الروح والحياة إلى القطاع".
وبحسب صحيفة صهيونية، طرح وزير دفاع الاحتلال خطته على حكومة الحرب ومجلس الوزراء الأمني المصغر الخميس، وقال في إيجاز صحافي قبل الاجتماع: "حماس لن تحكم غزة...والاحتلال لن يكون له حكم مدني على غزة".
خطّة ترسّخ الاحتلال
ووفقا لهذه الخطة التي لم تتبنها الحكومة الصهيونية بعد، فإن العمليات العسكرية "ستستمر" في قطاع غزة إلى حين "عودة الأسرى"، و«تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس"، و«القضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة"، بحسب الوزير الصهيوني، الذي أضاف أنّه بعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة هي مرحلة "اليوم التالي" للحرب التي بموجبها "لن تسيطر حماس على غزة"، كما أنّه بموجب الخطة "لن يكون هناك وجود مدني صهيوني في قطاع غزة لكن يحتفظ جيش الاحتلال ب "حرية التحرّك" في القطاع.
وشدّد وزير الدفاع الصهيوني على أنّ كيانات فلسطينية ستتولى (الإدارة) بشرط ألا يكون هناك أي عمل عدائي أو تهديد ضدّ دولة الاحتلال".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)