فلسطين: الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون الى الإهمال الطبي المتعمد

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين, اليوم الخميس, أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من الإهمال الطبي المتعمد في سجول الاحتلال, خاصة منذ تاريخ السابع من شهر أكتوبر الفارط.و أفادت الهيئة الحقوقية -في بيان لها- بأن المعتقل الطفل أيهم بلال عناية (15 عاما) من بلدة عزون, شرق قلقيلية, بالضفة الغربية المحتلة, "بوضع صحي صعب وبحاجة إلى عناية طبية عاجلة, في ظل إهمال متعمد من إدارة سجون الاحتلال".
و لفتت إلى أن الطفل أيهم يعاني إعاقة في جزء من أصابع يديه ولا يشعر بها بسبب تضرر الأعصاب نتيجة إصابته, وهو بحاجة إلى إكمال علاج كليته.
و أشار بيان الهيئة إلى أن "أيهم كان برفقة صديقه في الثاني عشر من أكتوبر الماضي داخل مركبة حوالي الساعة العاشرة ليلا, إذ قام عدد من الجنود بإحاطتهما, وبدأوا بإطلاق الرصاص نحوهما, ما أدى إلى إصابة أيهم برصاصة في خاصرته, والكلية اليمنى, ورصاصة أخرى في يده اليمنى, وثالثة في ساقه اليسرى, أما صديقه سامر رضوان فأصيب بعدة رصاصات قاتلة واستشهد على الفور".
و تابع المصدر : "بقي أيهم 15 يوما في المستشفى, و أجرى معظم العمليات اللازمة, غير ان حالته بقيت حرجة بسبب كليته المصابة, ليعاود الاحتلال اعتقاله بعد يوم واحد من عودته للمنزل, ويتعرض لأبشع معاملة على غرار الضرب و التنكيل من قبل الاحتلال بالرغم من حالته السيئة و المعقدة".
من جهته, أكد المعتقل عناية -حسب شهادته للمحامي- انه تعرض "لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل" بالرغم من وضعه الصحي الحرج, وهي نفس المعاملة التي يتلقاها كل المعتقلين من الأطفال الفلسطينيين, ناهيك عن الانقطاع التام عن العالم الخارجي.
للإشارة, أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين مؤخرا, أن الاحتلال الصهيوني قد حول سجونه إلى "مقابر أحياء", مع تصاعد الاعتداءات على المعتقلين منذ السابع من أكتوبر الماضي وسط تعتيم شديد من إدارة سجون الاحتلال لعدم فضح هذه الجرائم.