الجزائر

فلسطين: استنكار دولي كبير لمشروع بناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية المحتلة



الجزائر - استنكر المجتمع الدولي مشروع بناء 1.100 مستوطنة جديدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتبره "استفزازيا" من قبل اسرائيل في ظل التحركات الجارية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة و تزايد الاصوات المؤيدة لطلب فلسطين الانضمام إلى الامم المتحدة الذي احيل اليوم إلى لجنة قبول العضوية بمجلس الامن لمناقشته يوم الجمعة المقبل.وأكدت بهذا الصدد الرئاسة الفلسطينية أن اعلان الاحتلال الإسرائيلي بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية يأتي في اطار وضع العقبات أمام عملية السلام, ولتقويض حل الدولتين الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. دعت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية اللجنة الرباعية الدولية إلى ضرورة اتخاذ قرار واضح بإدانة الاستيطان ووقفه فورا بصفته العقبة الرئيسية أمام انطلاق مفاوضات ذات معنى. وطالبت الوزارة كافة أعضاء مجلس الأمن الدولى بالتصويت لصالح نيل دولة فلسطين على حدود الرابع من جوان لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كأساس لابد منه لإنجاح عملية السلام وأية مفاوضات مقبلة. كما أدانت حركة (حماس) في قطاع غزة خلال اجتماعها أمس الثلاثاء قرار الاحتلال الإسرائيلي ببناء 1100وحدة استيطانية في القدس الشرقية مؤكدة أن هذه الخطوة تشير إلى تزايد الهجمة الاستيطانية في المدينة وتزايد وتيرة تهويدها.
وانتقد بدوره لين باسكو مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية أمس موافقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على مشروع البناء الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية المحتلة. وقال لين باسكو في كلمة له امام مجلس الامن الدولي "أن القرار الذي اتخذته لجنة تخطيط المناطق الإسرائيلية بشأن التخطيط لبناء عدد كبير من المساكن في القدس الشرقية هو قرار مثير للقلق وأن النشاط الاستيطاني غير شرعي ويخالف التزامات إسرائيل إزاء خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية للشرق الأوسط".
في حين أعربت الولايات المتحدة الامريكية أمس عن "خيبة أملها الشديدة" إزاء المشروع الاسرائيلي . وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين إننا "نشعر بخيبة أمل شديدة" لهذا القرار الذي "يتعارض مع جهودنا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين". فيما أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ من جهته في تصريح صحفي أن المستوطنات "غير القانونية تنزع الثقة وتهدد مبدأ الأرض مقابل السلام".مطالبا الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرارها والتجاوب مع نداء اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط بالعودة إلى المفاوضات و التوقف عن القيام بخطوات استفزازية.
وفي اطار ردود الافعال الدولية المنتقدة للسياسية الاسرائيلية الاستيطانية أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أمس الثلاثاء موافقة الحكومة الاسرائيلية على مشروع بناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية واصفا القرار ب"الاستفزازي" في الوقت الذي تتضاعف فيه الجهود لاستئناف فوري لمفاوضات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون قالت امس انه على إسرائيل التراجع عن قرارها القاضي ببناء 1100 وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت اشتون في كلمة لها أمام البرلمان الأوروبي أن الخطة الإسرائيلية ستقوض مفاوضات السلام مع الفلسطينيين معربة عن أسفها في استمرار خطط الاستيطان من الجانب الإسرائيلي.
واعربت موسكو اليوم عن "قلقها الشديد" ازاء بناء مستوطنات جديدة بالقدس الشرقية المحتلة حيث أفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن " المشروع الاسرائيلي جاء في وقت حساس يبذل فيه المجتمع الدولي والرباعية الدولية جهودا لاستتئناف الحوار والمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل تحقيق السلام. وانتقدت من جهتها الصين اليوم عزم اسرائيل بناء الف وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة حيث اكد هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان "بلاده تعرب عن اسفها العميق وتعارض موافقة اسرائيل على مشاريع توسيع المستوطنات في القدس الشرقية" .
وبشأن التاييد الدولي لانضمام فلسطين للأمم المتحدة أعلنت كوريا الشمالية تأييدها لانضمام فلسطين للأمم المتحدة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى وهذا في خطاب ألقاه نائب وزير الخارجية الكورى الشمإلى بارك جيل يون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء. ودعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي امس في كلمته خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الأمن الدولي إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بان تكون له دولة مستقلة على ارضه. وفي الوقت الذي تتزايد فيه اصوات التاييد لحصول فلسطين على العضوية الاممية حيث كان اخرها اندونيسيا و نيجيريا أحال مجلس الأمن الدولي اليوم طلب الاضمام إلى لجنة قبول العضوية بالمجلس على أن تبدأ مناقشاتها حول هذه المسألة يوم الجمعة المقبل.
وتلا الرئيس الدوري لمجلس الامن ممثل لبنان في الامم المتحدة نواف سلام في اجتماع اعلانا حول نقل الطلب الفلسطيني إلى لجنة قبول العضوية. وقد أقر نواف سلام -نظرا لعدم اعتراض اي من الدول الاعضاء ال15 في المجلس- تسليم الملف للجنة المعنية واعلن عن اجتماع للجنة يوم الجمعة المقبل. وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي طلب إنضمام بلاده كعضو كامل إلى الأمم المتحدة إلى الأمين العام بان كي مون الذي رفع الطلب أمام مجلس الأمن.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)