الجزائر

فلتتبوأوا مقاعدكم من النار



فلتتبوأوا مقاعدكم من النار
صح عن رسولنا- صلى اله عليه وسلم _ ما معناه: ما يزال المرء في فسحة من أمره ما لم يصب دما حراما.ومن قبل رسولنا الكريم - عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم- قال ربنا تعالى: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"ان ما جرى ويجري في مختلف أنحاء الجزائر، ومنها ولاية غرادية، هو قتل وفتنة، وهي اشد من القتل.. وهو في صلب هذا الوعيد الرباني، علم ذلك فاعلوه أم جهلوه، إذ الجاهل لا يعذر بجهله...تلقيت صباح الأربعاء الماضي مكالمة من أخ فاضل من إخواننا في مدينة القرارة، يدعوني-وأنا صاحب العين البصيرة واليد القصيرة- إلى أن أفعل شيئا ما، لإيقاف ما أسماه "معركة حقيقية" في القرارة، وأخبرني بصوت مبحوح وقلب مجروح أن القرارة -بشرا وشجرا وحجرا- تحترق، فكانت نارا بشرية على نار طبيعية... فكيف يحتمل الصبية نارين؟ اللهم، من فعل هذا فاجعله من حصب جهنم..يحسب الجاهلون هذا الأمر هينا وهو عند الله عظيم. وأنى يعرف ذلك من حيل بينه وبين قلبه؟يقول السفهاء من الناس إن النزاع مذهبي بين المالكية والاباضية، كذبتم أيها الجاهلون، أليس كتاب المالكية والاباضية الأول هو القرآن الكريم الذي يتكلم عن الأخوة الإسلامية؟ وكيف عاش هؤلاء -مع بعضهم- أكثر من ثلاثة عشر قرنا، ولم يقع بينهم ما هو واقع الآن!؟ويقول السفهاء إن النزاع عرقي، بين الامازيغ والعرب، وكذبوا، فما هو إلا نزاع بين جنود إبليس من هؤلاء وهؤلاء.. ألم يعلموا أنه لا عرقية في الإسلام، وأن سلمان الفارسي من آل البيت؟ وماذا ينفع هؤلاء وهؤلاء وأولئك عندما يأتون ربهم عرقُهم؟ ألم يعلنها صريحة -لا تتوارى بحجاب ولا تتستر بجلباب- سيد الفريقين من عرب ومن عجم أنه "لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى"؟ ألم يعلم الجاهلون من هؤلاء وهؤلاء أن رب هؤلاء وهؤلاء قد علمنا أنه خلقنا جميعا من ذكر وأنثى، وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف، وأن أكرمنا عنده هو اتقانا؟ وأنه هو أعلم بمن اتقى.اعلموا أيها الجاهلون من هؤلاء وهؤلاء أنكم لن تريحوا رائحة الجنة -فضلا عن أن تدخلوها- حتى تؤمنوا، وإن علامة إيمانكم هو "الحب"، ولا حب إلا بإفشاء "السلام" كما قال الرحمة المهداة _ عليه الصلاة والسلام-.إن القتل عشرة أعشار، يبوء الأمر به بتسعة منها، ويبوء ممارسه بعشر.. فيا ويلكم يا من تجرأتم على إسخاط الرحمان، وإرضاء الشيطان، في شهر القرآن والغفران.. يا من أشمَتّم بنا الأعداء، أشمت الله بكم، وسلم الجزائر من جرائمكم.. ورحم الله قتلى المسلمينالأبرياء، وصبر ذويهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)